إن اللغة الوطنية التي تحدث بها البركاني بمختلف مصطلحاتها الثقافية والسياسية والأمنية، لا تنفصل اليوم أبدًا عن طموح الأمة اليمنية وعنفوانها، كما لا يمكن فصل محيط دول الجوار عن أسوار حديقة اليمن ومصيرها الأمني المشترك.
إن إمبراطورية الكلام مع الشعوب والكلمات التاريخية ذات البعد السياسي مع الأشقاء، تشكل وعياً وطنيًا في التعامل مع الواقع، لا لشيء إلا لاستنباط ماهو جوهريّ أكثر : تحفيز القيادة السياسية إلى الانتقال من مرحلة تاريخية غيب فيها جوهر السلام إلى خطوة أولى تمنح هذه البلاد خصوصيتها التعددية المضادة للمفهوم السياسي على طريقة" حسن البنا"، فالدين لله والوطن للجميع.
بعد سبع سنوات من الموت اليومي في اليمن، وبعد أن أفرغوا الجماعات الدينية جماجمنا من الفكر المعتدل وحولوها إلى قباقيب، يطل علينا مهرجان إلكتروني عنوانه الحقد على كل الأحرار والتبعية لقطر وتركيا ومحاولة الصيد في الماء العكر . صحيح أن الإنسان يمكن أن يكتب من داخل معتقل أو من داخل زنزانة أو من داخل قبر، لكن الكتابة من داخل مقرات الإصلاح والدوحة وتركيا هي وجع قومي لا يطاق.
ففي عصور الانحطاط الاخواني تنحطُّ اللغة وفي عصور الإنكسار تنكسر اللغة وفي عصور الكبرياء والوطنية التي عرف بها الشيخ سلطان البركاني تكبر اللغة تكبر اللغة .. وتضيء .. وتتوهج