الثلاثاء ، ٠١ ابريل ٢٠٢٥ ساعة ٠٧:٢٨ صباحاً

الرئيس العليمي يبشر اليمنيين بقرب تحقيق الحلم المنتظر منذ عشر سنوات

بشر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أبناء الشعب اليمني بقرب تحقيق الحلم المنتظر منذ عشرة سنوات.

 

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي 
 

 

 

 

 

 

 

 

وقال في خطاب للشعب بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، ان استعادة صنعاء اصبحت وشيكة، مؤكدا ثقته العالية بأن استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن الخاضعة بالقوة لمليشيات الحوثي الإرهابية، صار أقرب من اي وقت مضى.

 

وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان بشائر النصر تلوح في الافق، لكنه شدد على الحاجة الى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الامامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره، ومكانته.

 

 

واكد العليمي ان التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة، وعزما، على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب ووضع بلدنا على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.

 

 

وخاطب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشعب اليمني قائلا "هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا اليها سهلا على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء".

 

 

اضاف "بفضل ذلك نحن اليوم أكثر ادراكا لتطلعاتكم، واولوياتكم من اجل العبور الى المستقبل، الذي يبدأ بتجاوز اثار الماضي، والخطابات المهزومة، والتفرغ لمعركة استعادة مؤسسات الدولة التي نعاهدكم انها ستظل هدفا لا نحيد عنه، وقريبة المنال بإذنه تعالى".

 

 

ونوه العليمي بتزامن حلول عيد الفطر المبارك هذا العام مع ذكرى انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة كأعظم تحالف عربي مشترك لردع مشروع الامامة الجديدة، والدفاع عن هوية امتنا، وامنها القومي، وكذا تزامنا مع قرب حلول الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي، كمحطة مفصلية، التزم فيها شركاء المصير من كافة المكونات السياسية وبرعاية من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية، بنقل البلاد من الانقسام والفرقة، إلى العمل الجماعي، ومن حالة الحرب الى حالة السلم الذي يحقق تطلعات جميع اليمنيين في انهاء الانقلاب، وإعادة بناء دولتهم على أساس من العدل، والمساواة والمشاركة في السلطة والثروة.

 

وعبر في هذا السياق عن عظيم الامتنان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومساندتهم الدائمة لليمن في السراء، والضراء، مشيرا الى انهم

 

ضربوا أروع الأمثلة في التضامن، والمواقف المشرفة الى جانب شعبنا، وتخفيف معاناته، ودعم تطلعاته في الامن والاستقرار والسلام، والتنمية.

 

 

واوضح انه بفضل دعم الاشقاء، والأصدقاء واصل مجلس القيادة الرئاسي العمل على اولويات المرحلة الانتقالية بموجب اعلان نقل السلطة، لإدارة الدولة سياسيا وعسكريا وامنيا، وإعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، ومساندة الحكومة في تأمين التزاماتها الحتمية، وتعزيز كفاءة البنك المركزي، والمالية العامة، والانتظام النسبي بدفع رواتب الموظفين، رغم الازمة التمويلية الحادة التي صنعتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية.

 

 

وقال "حرصا على عدم تكرار نوبات الصراع بين مكونات الشرعية، وعملا بمبدأ المسؤولية الجماعية، اقر مجلس القيادة الرئاسي، استراتيجية شاملة للتعاطي مع تحديات المرحلة، واستحقاقاتها المستقبلية للمرة الأولى منذ انقلبت المليشيات الإرهابية على التوافق الوطني، كما توجت هذه الفترة بإنجاز المسودة النهائية للقواعد المنظمة لعمل المجلس، وهيئاته المساندة".

 

وعرض العليمي جهود مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله في السابع من أبريل 2022، وبالرغم من تعقيدات المرحلة، في اعادة تنشيط مؤسسات الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار، فضلا عن الاصلاحات في اطار المؤسستين العسكرية والامنية، وتعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، وإدارة ملف السلام بكل ومسؤولية، وتعرية المليشيات الحوثية، ودحض سردياتها المضللة، وصولا الى هذا التغير الايجابي اللافت في موقف المجتمع الدولي كنقطة تحول نحو العد التنازلي لسقوط مشروع الامامة، وتحرير ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإيراني.

 

 

وجدد التأكيد ان وعي ابناء الشعب اليمني وصبرهم، وتمسكهم بمشروع الدولة، حتى في ذروة غضبهم على صانع القرار، مثل استفتاء حاسما على رفض مشروع الامامة وداعميه، والعمل المتكامل على تعميق عزلة المليشيات، وإبقاء بلدنا حاضرا في المحافل الدولية، كشاهد على إرادة أبنائه، وبناته التي لا تقهر.

 

 

وفي هذا السياق اشار الى ان مجلس القيادة الرئاسي لم يتردد لحظة واحدة عن الإقرار بجوانب القصور في معالجة بعض الملفات الحيوية، بما في ذلك استمرار التباطؤ في استقرار قيادات الدولة للعمل من الداخل، وتحسين الإيرادات، والحد من آثار التدهور الاقتصادي، والأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

 

 

وحمل العليمي مليشيات الحوثي الارهابية المسؤولية الكاملة عن مفاقمة معاناة اليمنيين وجلب العقوبات الدولية، والتصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، واستدعاء ضربات المجتمع الدولي، كرد متوقع على مغامراتها الطائشة وسلوكها الارهابي وهجماتها وقرصنتها على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري، فضلا عن سجلها الملطخ بالعنف، والقتل بحق الشعب اليمني.

 

 

واكد ان انهاء هذه المعاناة، وإعادة بلدنا الى مكانته الطبيعية كعضو فاعل في محيطه العربي والاسرة الدولية، لن يتحقق الا بتعزيز الاصطفاف الواسع حول المشروع الوطني، والتركيز على جذر المشكلة المتمثلة بالانقلاب على مؤسسات الدولة، ووضع اليمن على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.

 

وشدد على الحاجة الملحة للشراكة الدولية المتكاملة والعمل الوثيق على الارض مع الحكومة اليمنية لتحرير ما تبقى من ترابها الوطني، ووضع حد لتدخلات النظام الايراني، وحروبه المدمرة في اليمن، والمنطقة، واحلال السلم والامن الدوليين.

 

 

المصدر : وكالة سبأ الحكومية