يناير 2020 كان للأسف الشديد شهراً محبطاً ومميتاً على كافة المستويات الشخصية والعامة.
حصد الكثير من أرواح أقاربنا وأصدقائنا وصديقاتنا ومعارفنا، وحصد الكثير من أرواح اليمنيين وغير اليمنيين من أبناء المنطقة المزدحمة بالقتلة والضحايا والجثث.
وانتهى يناير بصور ومشاهد مئات الصينيين وهم يتساقطون على ظهورهم وعلى وجوههم في الشوارع جراء فيروس كورونا، أحد أسوأ وأشد الأوبئة في التاريخ.
وعلى الصعيد السياسي، ماذا لدينا؟
أخبار غير سارة من جبهة الشرعية في نهم وغيرها من الأخبار غير السارة لنا نحن اليمنيين، وما أكثرها!
وعربياً، أهدانا يناير "صفقة القرن" وغيرها من الهدايا غير السارة وغير المقبولة على الإطلاق، وما أكثرها أيضاً!
وكانت هناك نذر حرب كبيرة في المنطقة وغير محدودة العواقب بين أمريكا وإيران.
وحتى الأوروبيين، لم يتركهم يناير وشأنهم: في آخر أيامه، أبى يناير إلا أن يضرب أوروبا بزلزال البريكست، بخروج بريطانيا المهمة والمؤثرة من الاتحاد الأوروبي.
والخلاصة:
لم يكن يناير شهراً رديئاً على المستوى المحلي والإقليمي فقط، بل كان شهراً رديئاً على مستوى العالم.
وها قد انتهى يناير، وحل فبراير!
فماذا ترى تخبئ لنا يا فبراير؟
رفقاً بنا يا عزيزي!
فليس بيننا وبينك ثأر.
وليس بين آبائنا وأبيك صراع على قطعة أرض.
