الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ ساعة ١٠:٢٢ مساءً

#شبوة_التي_في_خاطري.!

فتحي بن لزرق
الثلاثاء ، ٢٥ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:١٧ صباحاً

لايحتاج المرء أن يسأل نفسه فيما اذا كانت "شبوة" تسير اليوم في الطريق الصحيح ام لا؟. مابين الفعل والقول يظل الفعل هو الفاصل . ومابين الشعار والشعور ينتصر الإحساس بالأشياء. ومابين شروق الشمس ومغيبها تبدأ كتابة الوقائع أو ختامها. وفي شبوة . ثمة فعل كبير وكبير جدا. صوت محافظها يأتي مجلجلاً:" نحن على الأرض أقوى . ومن على الأرض يظل قويا .. لايحتاج أبناء شبوة أن يعرفوا فيما إذا كانت محافظتهم تسير على الطريق الصحيحة ام لا؟. عودوا إلى الخلف أشهر قليلة فقط .. ما الذي كان يعرفه العالم عن شبوة ؟ لا شيء .. انا لا أبالغ .. هذه حقيقة . أغمضوا أعينكم وتذكروا ما الذي كانت عليه شبوة قبل عام..؟ يستطيع المنادون بالانفصال أن يتحدثوا كثيرا كثيرا بالشعارات ولا شيء غيرها. أجوب شوارع عدن منذ شهرين باحثا عما يشبه شبوة ولا أجد. مسئول واحد يمد يده للناس. مشروع واحد يتم افتتاحه. مبادرة واحدة حتى للنظافة. "عدن" التي قادت اليمن كلها ذات يوم تائهة ، ضائعة بلا هداية . فتحت "شبوة" ذراعيها لليمن كل اليمن فبات لها محافظ واحد ومسئول امني واحد وسلطة محلية واحدة. حضرت الدولة وغابت الميليشيات . وتاهت "عدن" في زخم القيادات والألوية . كم اشعر بالأسى وانا أرى حال "عدن"وارى الأقلام المنكسرة وهي تحذر. لاتكونوا مثل "شبوة". فاقد الشيء محذرا.. والعاجز ناصحا.. ليتهم يتحركون لأجل "عدن" ليتهم يغادرون عواصم اغترابهم ويعودون إلى وسط الناس. هل يتخيلون إننا سنكون ضدا لهم؟ .. لا والله .. إننا سنكون عونا لهم وسندا .. ولكنهم ارتحلوا وغابوا . وغابوا وغربوا وغردوا . والشعب لايأكل التغريدات. والتغريدات لاتصنع مستقبلا ولاتغير واقعا. وحذروا وخونوا وعلى الأرض خسرانا مبين. اتركوا شبوة وشأنها. وابنوا عالمكم بماتسير من الشعارات . حدثني عن "عدن". كنا لكم ذات يوم من الناصحين وقلنا .. كونوا مع الدولة .. لاعاصم للناس إلا الدولة ومؤسساتها. لاخيار إلا الدولة .. افعلوها دولة وانفصلوا. لكن عودوا الى "عدن" وضعوا يدكم بيد اهلها وانهضوا بها . انزلوا للناس ارفعوا عن كاهلها الضرر . انتصروا لمشروعكم مثلما ينتصر رجال الشرعية لمشروعهم. اتركوا شبوة وشأنها حدثونا عن "عدن". تعالوا نصلح ما أفسدته السياسة. تعالوا نضع يدنا بيد بعض لعلنا نلحق شبوة ونسير على خطاها. تعالوا نتعلم من غيرنا.. فماذا انتم فاعلون؟ فتحي بن لزرق 24 فبراير 2020