السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٧:٠٥ مساءً

القناديل والزنابيل .. إنهم يتساقطون صرعى في الجبهات

محمد سالم بارمادة
الاربعاء ، ٠٥ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٤١ مساءً

منذ انقلاب المليشيات الحوثية الصفوية الطائفية الانقلابية الإيرانية على شرعية الوطن وهم يمارسون القتل ويمتهنون اختطاف الكبير والصغير في مناطق سيطرتهم للزج بهم في جبهات القتال, يحاربون الوطن بمال الأجنبي الإيراني ويراهنون على رهانات خاسرة أفكت وسقطت, وباسم الوطن أيضاً مزقوا بقاياه بشعاراتهم الحاقدة البلهاء التي تباع وتشتري بحفنة من المال، حولوا الوطن لأداة تخدم مصالحهم وأهوائهم وتغذي تبعيتهم وخيانتهم للوطن نفسه . 

من وقت وآخر تُنظم المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية المواكب لتشييع قتلاها من القناديل والزنابيل, الذين يقتلون في المواجهات الدائرة في نهم والجوف ومأرب شرق العاصمة صنعاء, إذ شيعت المليشيات مئات القتلى على مدى أسبوع، بينهم قيادات برتب عسكرية رفيعة, وهي بذلك تخسر المئات من عناصرها بينهم على الأقل 80 من قادتها الميدانيين، الذين كانت تدفع بهم في عمليات تهدف إلى التقدم في بعض الجبهات على حساب قوات الجيش الوطني .  

 

بصمت القبور أحياناً وباستحياء أحياناً أخرى وباسترخاص واستهانة بالأرواح, تعترف المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران بمقتل المئات من فئة ما يطلق عليهم "الزنابيل" الذين يتساقطون صرعى في الساحات والخنادق بلا هدف بعد مواجهات عنيفة مع وحدات من أبطال الجيش الوطني الذين يزدادون قوه وصلابة ويلقنونهم دروساً في العزة والكرامة .

لقد ارتفع بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، تساقط القيادات الحوثية مثل أوراق الشجر في الشتاء في مختلف الجبهات، من فئة ما يطلق عليهم "القناديل"، والذين كانت الميليشيات تتحاشى الزج بهم في المعارك منذ إشعالها للحرب, حيث اضطرت، بحسب مراقبين، للدفع بهم بعد خسائرها الكبيرة وامتناع القبائل عن تجنيد المزيد من أبنائهم في صفوف الحوثيين، الذين كانوا يستخدمونهم وقوداً لحربهم . 

  وأخيراً, لا آخراً,  بالرغم من الأعداد الكبيرة للقتلى من الزنابيل والقناديل إلا إن المليشيات الحوثية الإيرانية الانقلابية تُسوق وهم الانتصارات، محاولين خداع أنصارهم بزخم إعلامي مُنمق ومُضلِّل ومروج لهذه الأوهام، والذي دأبتْ عليه وسائلهم الإعلامية، ولكن حتماً ستظهر الحقيقة, ويكتشف إتباعهم إنهم اشتروا وهماً من الانتصارات عاجلاً أم آجلاً . 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .