كشف العلماء في اليابان أن إضافة بروتينات اللحوم والحليب إلى نظامك الغذائي قد يساعد في درء الأورام المرتبطة بسرطان الأمعاء.
وأظهرت الاختبارات التي أجراها باحثون على الفئران أن النظام الغذائي الذي يتضمن هذه الجزيئات قد يقلل من خطر نمو الأورام في الأمعاء الدقيقة.
كما حذر العلماء، الذين وصفوا النتائج اليوم بأنها "مهمة"، الناس من تقييد أنفسهم عمداً بمثل هذه الأطعمة لمكافحة الانتفاخ أو التحكم في الوزن، إذا كانوا لا يعانون من الحساسية.
وفي الدراسة، استخدم العلماء فئراناً تحمل طفرة جينية تجعلها عرضة للإصابة بأورام في الأمعاء - مماثلة لحالة داء السلائل الغدي العائلي، الموجودة لدى البشر، والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث تم إعطاء المجموعة الأولى نظامًا غذائيًا خاليًا من اللحوم وبروتينات الحليب، في حين تم إطعام المجموعة الثانية نظامًا غذائيًا عاديًا لمدة ستة أسابيع.
وقد أصيب أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًا عاديًا بعدد أقل من الأورام في أمعائهم الدقيقة ولكن كلاهما كان لديهما نفس العدد في أمعائهما الغليظة.
وبعد إدخال بروتين موجود في اللحوم إلى البرنامج الخالي من البروتين، رأى الباحثون نفس التأثيرات المثبطة للأورام على الأمعاء الدقيقة.
كما وجدوا أن الأنظمة الغذائية أثرت على عدد الخلايا التائية - وهو نوع من الخلايا المناعية "المقاتلة" سجلت الفئران التي تناولت أنظمة غذائية نباتية عددًا أقل من الخلايا التائية في الأمعاء الدقيقة.
واقترح العلماء أن هذا يسلط الضوء على أهمية البروتينات الغذائية في الحفاظ على نظام مناعي صحي، حيث ارتفع الاهتمام بالنظام الغذائي النباتي في السنوات الأخيرة.
وأشار أحد الاستطلاعات الأخيرة إلى أن حوالي 600000 شخص يُعتقد أنهم يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، بينما زعم آخر في عام 2021 أن ما يقرب من ثلث البريطانيين يستخدمون أنواعًا بديلة من الحليب.