سجلت اليمن ارتفاعاً مقلقاً في حالات الإصابة بشلل الأطفال، حيث أفادت أحدث الإحصائيات الدولية بتسجيل 32 حالة إصابة جديدة بالمرض منذ بداية العام الجاري. وتأتي هذه الأرقام لتضيف إلى الأزمة الصحية المتفاقمة في البلاد، والتي تفاقمت بسبب الصراع الدائر وتداعياته الإنسانية.
ووفقًا لتقرير المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، فإن الحالات الجديدة تتركز بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث تم الإبلاغ عن 11 حالة إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي وحدها. وتشير هذه البيانات إلى عرقلة المليشيا المتعمدة لجهود مكافحة المرض من خلال منع تنفيذ حملات التطعيم في مناطق سيطرتها.
من جانبها، أعلنت منظمة اليونيسيف عن ارتفاع إجمالي حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط الثاني (cVDPV2) في اليمن إلى 257 حالة منذ عام 2021. وتؤكد هذه الأرقام خطورة الوضع الصحي في البلاد، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تفشي المرض.
أسباب تفاقم الأزمة:
الحرب المستمرة:
أدت الحرب الدائرة في اليمن إلى تدمير البنية التحتية الصحية وتشريد الملايين، مما ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة.
عرقلة جهود الإغاثة:
تقوم مليشيا الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، مما يحد من قدرة المنظمات الدولية على تقديم خدماتها الصحية.
نقص اللقاحات:
يعاني اليمن من نقص حاد في اللقاحات بسبب الحصار المفروض على البلاد والصعوبات اللوجستية في نقلها وتوزيعها.
تأثير تفشي المرض:
زيادة معدل الوفيات:
يؤدي تفشي شلل الأطفال إلى زيادة معدل الوفيات، خاصة بين الأطفال، حيث يعتبر المرض من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال.
تدهور الوضع الصحي:
يفاقم تفشي المرض من التدهور الحاصل في الوضع الصحي في اليمن، ويزيد من العبء على النظام الصحي المنهك.
تراجع التنمية:
يعيق تفشي المرض جهود التنمية في اليمن، حيث يؤثر على قدرة الأطفال على التعلم والعمل في المستقبل.
دعوات إلى التحرك:
وقف إطلاق النار:
يجب وقف إطلاق النار فوراً والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة.
تسهيل حملات التطعيم:
يجب على جميع الأطراف المعنية تسهيل تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء اليمن.
دعم المنظمات الدولية:
يجب زيادة الدعم المقدم للمنظمات الدولية العاملة في اليمن لتقديم الخدمات الصحية والإنسانية.