توصّل علماء إلى اكتشاف ثوري يتعلق بجين مهم في الجسم يمكن أن يساعد في علاج أحد أخطر أنواع السرطان، وهو سرطان البنكرياس.
وحلّل الباحثون في الدراسة عينات من أنسجة سليمة وأخرى مصابة بالسرطان، ووجدوا أن لسرطان البنكرياس آثاراً عملية تُعرف باسم "مثيلة الحمض النووي"، مما تسبب في إيقاف تشغيل الجزيئات الموجودة في جين HNF4A المفيد، وهو الأمر الذي يسمح للأورام بالنمو بسرعة كبيرة.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية تفاصيل الدراسة التي أكد فيها الباحثون أن جين HNF4A ضروري لصحة الإنسان، لأنه يساعد أعضاء الجسم للكثير من الأشخاص على أن تعمل بالشكل الصحيح. ولكنهم اكتشفوا أن سرطان البنكرياس يمكن أن يطيح فوائد هذا الجين سرّاً.
وقالت الدكتورة ماريا هاتزيابوستولو، من مركز "جون فان غيست" لأبحاث السرطان في جامعة "نوتنغهام ترنت"، والتي شاركت في الدراسة: "نأمل أن يساعد هذا الاكتشاف، الذي قدّم فهماً ومعرفة جديدة لتأثير سرطان البنكرياس في هذا الجين المهم، في تمهيد الطريق لعلاجات جديدة محتملة في المستقبل". وأضافت: "إن إيقاف تشغيل جزيئات HNF4A يؤدي إلى تطور سرطان البنكرياس وزيادة عدوانيته، وبالتالي يقلّل فرص بقاء المريض على قيد الحياة. يتّسم سرطان البنكرياس بأدنى معدل بقاء على قيد الحياة بين كل أنواع السرطان العشرين الشائعة. لذا فالأهم أن نجد طرقاً جديدة لفهم هذا المرض بشكل أفضل، وكيفية انتشاره وسبب عدوانيته الشديدة".
يُذكر أن سرطان البنكرياس هو السرطان الثاني عشر الأكثر شيوعاً وانتشاراً في أنحاء العالم، حيث يتم تشخيص أكثر من نصف مليون حالة كل عام.
