هل الاستحمام بشكل متكرر أمر ضروري؟ يعتقد بعض الخبراء أن الاستحمام يومياً يعتمد على "عادة اجتماعية" أكثر من أنه حاجة فعلية للاستحمام.
لقد توقفت عن الاستحمام اليومي منذ بضع سنوات، بعدما انتقلت للعمل من المنزل خلال وباء كورونا، إذ سكنت مع شريك يستحم عدد مرات أقل مني، فيما دفعني الشعور بالكسل الذي أصبح ينتابني مع بلوغي منتصف العمر إلى التخلي عن عادات استمرت لثلاثة عقود تقريبًا، وطالما أنني لا أمارس الرياضة، فأنا الآن أستحم فقط نحو ثلاث مرات في الأسبوع، فيما يستحم بعض أصدقائي بشكل أقل، ومنهم من يستحم مرة واحدة في الأسبوع خلال فصل الشتاء.
ويقرر البعض عدم الاستحمام بشكل يومي بسبب مشاكل جلدية أو كراهية الشعر المبلل، في وقت لا يتفق آخرون مع هذا الرأي، ويقولون: "لا أستطيع الشعور بالنشاط دون الاستحمام الصباحي، أو أن كل يوم يجب أن يبدأ بالاستحمام وكوب من الشاي، أو أنه من المستحيل الاستلقاء في سريري [بدون استحمام] بعد التنقل في لندن"، فيما يسأل آخرون: "ثلاث مرات في الأسبوع؟ إنه أمر مقزز".
غالبًا ما يُنظر إلينا نحن الذين نستحم بشكل متكرر بعين الشك، ولا ينطبق هذا فقط على المحبين للطبيعة والذين يسكنون الخيام، ولكن أيضًا لمستخدمي منصة تيك توك - TikTok الذين لا يستحمون كثيرًا، وحتى المشاهير.
في الشهر الماضي، تصدر مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني جوناثان روس عناوين الأخبار عندما قال إنه يستحم أحيانًا مرة واحدة في الأسبوع، وفي عام 2023، أذهلت الممثلة أمريكا فيريرا زملائها في فريق باربي خلال مقابلة أجرتها عندما اعترفت بأنها أصبحت تستحم بشكل أقل.