أعربت الأمم المتحدة يوم الاثنين عن قلقها إزاء ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن، خاصة في مناطق الدولة التي مزقتها الحرب والتي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، حيث توفي 75 شخصا منذ أكتوبر.
وقال مسؤول الأمم المتحدة إيديم ووسورنو لمجلس الأمن متحدثا نيابة عن منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: “منذ أكتوبر من العام الماضي، شهدنا عودة مثيرة للقلق لمرض الكوليرا في جميع أنحاء البلاد”.
وفي إشارة إلى أن آخر وباء للكوليرا في اليمن يعود إلى عام 2019، قال ووسورنو إنه بينما أدت الاستجابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى إبطاء انتشار المرض وتوفير العلاج للمتضررين، فإن المناطق التي يديرها الحوثيون كانت في حاجة إليها.
وقال المسؤول: “منذ مارس/آذار، شهدنا انتشار المرض بسرعة في المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع الحوثية”.
وحتى 7 أبريل/نيسان، تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة مشتبه بها في تلك المناطق منذ أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب 75 حالة وفاة. وبالمقارنة، تم الإبلاغ عن 3200 حالة مشتبه بها في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ولم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن لعام 2024، والتي تقدر تكلفتها بـ 2.7 مليار دولار، إلا بنسبة 10 بالمائة حتى الآن.
وشهدت البلاد هدوءا في القتال الذي استمر في اليمن منذ انتهاء هدنة مدتها ستة أشهر تم التوصل إليها في أبريل 2022.