كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، عن تزايد أعداد الأطفال المصابين بالحصبة “بشكل مقلق” في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وقالت الدكتورة إي إي خاي، رئيسة فريق أطباء بلا حدود في مستشفى الأم والطفل في تعز الحوبان، ” بدأت الأعداد تتزايد بشكل مقلق، مع وصول أطفال من مختلف مديريات محافظة تعز إلى مستشفانا”.
وأضافت: “نستقبل عددًا من الأطفال الذين يعانون من حالات معقدة من الحصبة، وهو عدد لم أشهده من قبل في حياتي. ولا يوجد سبب واحد بسيط لذلك”، بحسب بيان صادر عن المنظمة.
وأشارت إلى الجهود الطبية التي بذلتها المنظمة خلال الستة الأشهر الماضية، لمعالجة هذا المرض المهدد للحياة، حيث عملت المنظمة على “افتتاح وحدة مخصصة لعزل الحصبة في أواخر أغسطس/آب، وسرعان ما تضاعف عدد مرضى الحصبة”.
وخلال الربع الأخير من العام الماضي، استقبلت وحدة علاج الحصبة التابعة لأطباء بلا حدود في الحوبان، 1,332 طفلاً، 85 في المئة منهم دون سن الرابعة”، في حين استقبل 220 إصابة خلال فبراير/شباط 2024، وفقا للبيان.
وحذرت رئيسة فريق أطباء بلا حدود في الحوبان، من أن تزايد انتشار الفيروس قد يهدد حياة آلاف الأطفال المعرضين للإصابة والوفيات بهذا المرض المهدد للحياة، في ظل تراجع نسبة التطعيم بين الأطفال.
وأكدت أن “الحصبة مرض متوطّن في المنطقة التي نعمل فيها، وعلى الرغم من أنّ المرض يمكن الوقاية منه، فإنّ نسبة التطعيم بين الأطفال الذين نعالجهم من الحصبة لا تتجاوز 16 بالمئة”.
وأكدت أطباء بلا حدود أن “المنطقة ستعاني من الكثير من الأمراض التي قد تصبح قاتلة إذا لم تُعالج بشكل صحيح في الوقت المناسب”.