وجد الأطباء أنه يمكن لفحص العين أن يكشف عن علامات ورم دماغي مميت، حتى في حال عدم ظهور أعراض للمرض.
وتظهر الأبحاث أن هذا النوع من السرطان نادرا ما يمكن الوقاية منه، حيث يُعزا 3% فقط إلى أسباب يمكن الوقاية منها. ويعد تشخيصه مبكراً أمراً مهما لزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة.
وقد تساعد اختبارات العين في البحث عن علامات السرطان، على الرغم من أن العديد من الأشخاص لا يقومون بمراحعة طبيب العيون بشكل متكرر.
ويمكن أن ينتج عن ورم داخل الدماغ تغيرات متعددة يمكن رؤيتها في داخل العين.
وقد يسبب الورم اضطرابا في الدورة الطبيعية للسائل الدماغي النخاعي، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المرئي في العين.
ويؤدي الضغط المرتفع إلى الضغط على العصب البصري، أو قد يضغط الورم القريب مباشرة عليه لإحداث تأثير مماثل.
وتشير أبحاث ورم الدماغ إلى أن سرطان الدماغ يمكن أن يسبب أعراضا في إحدى العينين أو كلتيهما، مثل اتساع حدقة العين وتغيير لون العصب البصري.
ويشير الدكتور آندي هيبوورث، أخصائي البصريات في شركة "إيسيلور"، إلى أنه ليس فقط الأورام الدماغية التي يمكن العثور عليها في فحص العين الروتيني. موضحا: "هناك العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن يكتشفها فحص العين".
وشرح أن فحوصات العين يمكن أن تكتشف مجموعة متنوعة من الحالات وعوامل الخطر، مثل ارتفاع الكوليسترول وسرطانات الدم وبعض الأمراض المنقولة جنسيا ونقص الفيتامينات.
ومن الحالات الشائعة التي يمكن تشخيصها في فحوصات العين، هي مرض السكري، حيث يتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم في تلف الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي العينين.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بإجراء اختبار للعين كل عامين، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي من الغلوكوما أو مرض السكري.
ويمكن العثور على أعراض أخرى لأورام الدماغ في أجزاء أخرى من الجسم، أو في تغيرات في الفكر والسلوك، حيث أنه قد يحدث فقدان التوازن وضعف في الساقين أو الوجه أو على طول جانب كامل من الجسم بشكل متقطع، ويزداد الأمر سوءا بمرور الوقت.
كما يمكن رصد تغييرات في الحواس، مثل فقدان حاسة الشم أو الطنين المستمر في الأذنين.
وقد تكون بعض أعراض أورام المخ ناجمة عن حالات يمكن علاجها بسهولة أكبر.
واعتمادا على موقع الورم، يمكن أن يتسبب المرض في تغيير في الشخصية، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن إزالة ورم في المخ تسبب في تغيير جذري في السلوك المرتبط بالتغيرات في الدماغ.