يمكن أن يتسبب نقص فيتامين ب 12 أحيانًا في ظهور أعراض شديدة لدرجة أن المرء قد يفكر في مرض خطير للغاية، يجب علي الانسان تعويض نقص الفيتامين للتخلص من هذه الأعراض المؤرقة.
غالبًا ما لا يتم تشخيص نقص فيتامين ب 12 حتى تصبح أعراض نقص فيتامين ب 12 معتدلة أو شديدة، وفي بعض الأحيان تتطور ببطء شديد بحيث يمكن للشخص أن يعتاد على الإحساس ولا يشتكي حتى تصبح شديدة.
يوصي الخبراء بالاهتمام بالعديد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها في الفم والتحذير من انخفاض شديد في مستوى أحد أهم المواد للجسم، وفقًا لتقارير البوابة الطبية Medical News Today.
ما هو فيتامين ب 12 يُعرف فيتامين " B12" بالكوالامين، وهو عبارة عن فيتامين يذوب بالماء ولديه دور أساسي في الأداء الطبيعي للدماغ والجهاز العصبي من خلال تكوين الميالين ونضوج خلايا الدم الحمراء، كما أنه من أهم الفيتامينات التي تساعد في الحفاظ على صحة الجسم وأداء وظائف أعضائه بصورة سليمة، حيث يعمل فيتامين " B12" على بناء خلايا الجسم وأنسجته، حسب مانشره موقع "ميديكال نيوز توداي".
و يلعب فيتامين " B12" دورا مهما في وظائف الجهاز العصبي في الجسم، و يعزز الصحة العامة بعدة طرق منها:
1. يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء: تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، كما أنها تحمل ثاني أكسيد الكربون من تلك الأنسجة إلى الرئتين حيث يتم طردها بعد ذلك.
ويشير فقر الدم الضخم الأرومات إلى نقص خلايا الدم الحمراء، الناجم تحديدا عن نقص فيتامين " B12" الذي يسبب التعب، وصعوبة التركيز وجفاف الجلد، وقد تحدث الإصابة بفقر الدم لأسباب أخرى، مثل النزيف المفرط أو انخفاض الحديد، لذلك فإن الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين " B12" هو أحد طرق الوقاية منه.
2. يمنع الخرف: يبطئ فيتامين " B12" انهيار الإدراك المعرفي وضمور خلايا الدماغ لدى كبار السن، بالإضافة إلى فقدان الخلايا العصبية، مما قد يتسبب في أمراض مثل باركنسون والزهايمر، ولكن لا يوجد دليل علمي حاليا على أن مكملات فيتامين " B12" تعمل على تحسين فقدان الذاكرة لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من مرض الزهايمر.
3. يحسن الحالة المزاجية ويخفف أعراض الاكتئاب: أظهرت الأبحاث وجود صلة بين نقص فيتامين " B12" والمظاهر العصبية والنفسية مثل الاكتئاب والوسواس القهري وتقلب المزاج.
4. يمنع العيوب الخلقية: يساعد "B12" في منع العيوب الخلقية مثل الشلل الجزئي والجمجمة غير المتطورة، كما أن تناول حمض الفوليك قبل الحمل وبعده يؤدي إلى تقليل فرص إصابة الطفل بعيوب الأنبوب العصبي، لذلك تُنصح الحوامل بتناول جرعة مضاعفة من فيتامين " B12" .
5. يدعم صحة الشعر والجلد والأظافر: يساعد الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين " B12" على نمو الشعر والجلد والأظافر من خلال توفير الأكسجين لهذه الأنسجة.
ويعد فيتامين " B12"مهما للوظيفة الطبيعية للدماغ والجهاز العصبي، ويشارك في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويساعد على تكوين وتنظيم الحمض النووي، ويعتمد عليه في التمثيل الغذائي لكل خلية في الجسم، حيث يلعب دورا في تصنيع الأحماض الدهنية وإنتاج الطاقة، كما يمكّن فيتامين " B12" من إطلاق الطاقة من خلال مساعدة جسم الإنسان على امتصاص حمض الفوليك .
مصادر فيتامين ب 12 ويمكن الحصول على فيتامين " B12"طبيعيا من مصادر حيوانية مثل: الأسماك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان، كما تشمل المصادر الغذائية الجيدة لفيتامين " B12" ما يلي:
اللحم، الدواجن، العدس، الأسماك وخاصة سمك الحدوق والتونة، منتجات الألبان مثل: الحليب والجبن والزبادي، بعض منتجات الخميرة الغذائية، البيض، وبعض أنواع حليب الصويا وحبوب الإفطار مدعمة بفيتامين " B12".
أخطر أعراض نقص فيتامين B12 1. التهاب اللسان يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات إلى التهاب اللسان وانتفاخه، مع "سطح أحمر لامع وناعم". في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون التهاب اللسان مؤلمًا ويؤثر سلبًا على الطريقة التي يتحدث بها الشخص أو يأكل.
2. القرحة المتكررة عندما تصبح مستويات فيتامين ب 12 في جسم الإنسان منخفضة للغاية، تصبح خلايا الدم الحمراء كبيرة بشكل غير طبيعي ولا تعمل بشكل صحيح. هذه هي الطريقة التي يتطور بها فقر الدم، وتقرحات الفم هي أحد أعراضه التحذيرية. يلاحظ الخبراء أنه في معظم الحالات، لا تكون تقرحات الفم نتيجة أي شيء خطير، ولكن مع نقص فيتامين ب 12، يمكن أن تكون متكررة ومزعجة للغاية.
3. الشعور بالحرقة يتم التحذير بالمستوى المنخفض جدًا عن طريق الإحساس بالحرقان، مما يؤدي إلى إحساس مماثل على اللسان أو الشفتين أو اللثة أو الحنك أو الحلق أو بشكل عام في الفم. أيضًا، قد يشكو الأشخاص من جفاف الفم، وزيادة العطش، والتهاب الفم، وفقدان أو تغير في الذوق، والوخز أو التنميل. السمة المميزة للإحساس بالحرق: تظهر وتختفي، لكنها تتفاقم بمرور الوقت.
4. الحكة يمكن الشعور بها على اللسان، والتي تبدأ فجأة من وقت لآخر على جانب واحد أو آخر. في مثل هذه اللحظات يكون لدى الشخص رغبة لا تقاوم في حك أسنانه بلسانه من أجل إيقاف الحكة. يعاني بعض الأشخاص من إحساس بالحرقان أو الألم أو الوخز بدلاً من الحكة.