الجمعة ، ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١١:١٤ مساءً

فتوى غريبة للداعية سعودي بشأن عورة المرأة والرجل تثير غضب الرأي العام وتشعل مواقع التواصل

أعادت مواقع التواصل الاجتماعي نشر فتوى غريبة للداعية السعودي المحسوب على النظام الشيخ احمد الغامدي أثارت جدلاً واسعاً على خلاف ما هو معلوم من الدين بالضرورة والفتاوى الفقهية، تفيد بأن “الفخذ ليس عورة” وأن واجب الستر لدى المرأة يختلف عن العورة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكان قد اوضح أحمد الغامدي خلال لقاء له مع برنامج “ياهلا” المذاع على قناة “روتانا خليجية”، أن عَورة الرجل والمرأة متعلقة بُعرف المجتمع، وواجب الستر لدى المرأة يختلف عن العَورة، وأن هناك شيء للمرأة يسمى الستر ولا يعني أنه عورة. وزعم في الفيديو أن حديث الفخذ عورة” ضعيف. 

 

 

 

 

 

 

 

مضيفاً أن العورة المغلظة للرجال والنساء هي “القبل” و”الدبر” أما ما سوى ذلك بالنسبة للرجل فهو -حسب زعمه- متعلق بالعرف – وما الذي يستسيغه الناس كمروءة. وبالنسبة للمرأة بحسب مزاعم أحمد الغامدي، فإن هناك العورة المغلظة وهو ما يجب عليها أن تستره لقوله تعالى “ولا يبدين زينتهن” وهناك شيء يسمى واجب الستر ولا يعني أنه العورة.

 

 

 

 

 

 

 

 وروى الشيخ المثير للجدل أن الرسول صلى الله عليه وسلم حسر الإزار عن فخذه عندما ركب على الدابة. وأضاف أن الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، دخلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وكان”قف البير” أي مكشوف الفخذ. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واستحى الرسول من عثمان بن عفان وقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة. ومضى الغامدي بالقول أنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله أن الفخذ عورة. فتاوى على مقاس محمد بن سلمان والمفارقة أن هذه الفتوى التي تأتي في سياق الانفتاح الذي يتبعه ولي العهد محمد بن سلمان وتدغدغ مشاعر دعاة العلمانية وتحرير المرأة، تخالف فتوى الشيخ الراحل عبد العزيز بن عبد الله بن باز التي يعتد به السعوديون. وكان بن باز قد سئل عن طبيعة ما يجب أن تلبسه المرأة المسلمة، فأجاب من ضمن فتوى طويلة الواجب أن تكون ملابسها وسطاً لا واسعة تبين الأعضاء ولا ضيقة تبين حجم الأعضاء ولكن وسط هذا هو الواجب وهذا هو السنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 وسبق للغامدي أن أثار الجدل في فتاوى مماثلة طوال السنوات الماضية، إذ دفع الجدل الذي أثير حول الفنانة المصرية إلهام شاهين بظهورها وهي تصلي بدون حجاب، هذا الداعية المحسوب على النظام السعودي للخروج بفتوى جديدة من أجل الدفاع عنها ليزيد الأمور غرابة.الحدث أونلاين ونشر الداعية الغامدي 

 

 

 

 

 

 

 

تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين “تويتر” وقتها قال فيها: “يجوز للمرأة الصلاة كاشفةً شعرها إذا لم يكن يراها أجنبي” وهو ما اعتبره النشطاء دفاعًا عن الممثلة إلهام شاهين. “شيوخ الشنطة” وتفاعل مغردون مع فتوى الغامدي الجديدة بخصوص العورة معبرين عن استيائهم من هذه الفتاوى التي تسعى لهدم أسس الدين والفقه الإسلامي. وفي هذا السياق علق “عَمّار بن ياسر” متحدثاُ عن الغامدي:”هذا من الناس الي تحب تفتن الناس في دينها وسالفة العورة مقفلين موضوعها من زمان والله يثبتنا على طريق الحق”.

 

 

 

 

 

 

 

 وعقب صاحب حساب “سعودي حر” بأن هذا هو مفهوم العورة لدى متلبسي الدين “شيوخ الشنطة ومدعي العلم وهم ليسوا أهلاً له” حسب وصفه، وأضاف بمثل هؤلاء “يتم تصوير رؤية 2030 أنها انحلال”. 

 

 

 

 

 

 

 

وعلق “جميل الرويلي” أن “مسألة أن العورة متعلقة بعرف الناس فهذا نفسه كان موجودا في الجاهلية حين تعارفوا على التعري للطواف حول الكعبة ورأوه عمل 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدس!.” وأردف أن “علمنة الناس وتحييد الدين بالدين لعبة قديمة غبية لم ولن تنجح وبمثل هذه الأقوال الغبية ستجد الناس يصلون على شواطئ العراة عراةً لأنه صار عرفهم المقبول!.” فيما رأى “هشام الشراري” أن “تسويغ ما يطرحه الغامدي وأمثاله بحجة فقه الخلاف خطير ولا يتفق حتى مع أصول الشريعة والنظر للمآلات ومسألة سد الذرائع!” واضاف موضحا : “هل من الفقه طرح الخلاف الفقهي ” الضعيف ” حول عورة المرأة مثلاً في وقت تشهد فيه الأمة انفلات الأخلاق وعولمة التفسخ والعري؟! كأنه لا توجد في الدولة جهة تعنى بالفتوى”. 

 

 

 

 

 

 

 

من هو أحمد الغامدي؟ و”أحمد بن قاسم بن أحمد بن وافيه الغامدي”، هو مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق في منطقة مكة المكرمة، ومستشار “مركز علوم القرآن والسُّنَّة”.

 

 

 

 

 

 

 

 تتلمذ على عدد من العلماء في فنون العلوم المختلفة. وله مقالات في عدة صحف ومجلات سعودية، وله عدد من البحوث الحديثية والفقهية والأصولية وعدد من الأرجوزات الشعرية في فنون مختلفة. وهو من الدعاة الذين باتوا محسوبين على نظام محمد بن سلمان، ويفصلون الفتاوى حسب مزاج ولي العهد وسياساته الجديدة التي توصف بالانفتاحية.