كشف عالم الفيزياء السوفيتي فلاديمير يفريموف تجربته لمدة ثماني دقائق مع الموت السريري.
وقال إنه في 12 مارس 1983، تعرض لنوبة سعال مفاجئة أثناء وجوده بمنزل شقيقته، مما أدى إلى توقف قلبه ودخوله في حالة موت سريري، وقامت شقيقته الطبيبة، بإجراء الإسعافات الأولية، وبعد ثماني دقائق عاد نبضه تدريجيًا.
ووفقًا لما نشرته "روسيا اليوم" أول ما قاله بعد عودته إلى الوعي ": "لا نهاية.. هناك حياة هناك أيضا، لكن الأخرى أفضل".
وتحدث يفريموف عن تجربته، قائلا "لم أستطع الإحساس بجسدي، لكن كل الأحاسيس والذكريات بقيت معي، كان الأمر كما لو كنت أتحرك عبر نفق ضخم، وبدا هذا الشعور بالطيران مألوفا، لم أشعر بالرعب أو الخوف. شعرت فقط بالنعيم".
وأكد أن وعيه كان مكثفًا ومشرقًا وبدون حدود زمنية أو مكانية، ولم يكن يرغب في العودة إلى الحياة، واستحضر تفاصيل دقيقة عن ماضيه، بما في ذلك إصلاح جهاز تلفزيون قديم.
وبعد ذلك وثق تجربته في بحث علمي بعنوان "هنا وهناك: بحث وتأملات"، مشيرًا إلى أن الخوف من الموت اختفى تمامًا بالنسبة له بعد هذه التجربة، وأصبح يعتبر الموت مجرد انتقال إلى عالم آخر.
جدير بالذكر أن شهادات كثيرة خرجت من أشخاص مروا بتجربة الموت السريري، حيث وصف البعض رؤية نفق طويل وضوء ساطع وشعور بالراحة والوعي بالمحيطين من أطباء وممرضين، بينما لم يشعر آخرون بأي تفاصيل مماثلة.