متى وكيف يمكن أن تملأ خزان السيارة بالوقود من دون أن تلحق بها أيّ ضرر، وهل ينبغي ملء الخزان كله، أو متى ينبغي التزوّد بالوقود؟. هذه أسئلة مهمة يتوجب عليك معرفة الإجابة حولها، والتي سنفصل فيها من خلال السطور التالية في هذا المقال:
لا شك أن كل ميكانيكي بارع سينصحك بألا تقود السيارة فيما إشارة خزان الوقود قد أصبحت حمراء.
فعلى الرغم من التصفية والمعالجات الأخرى، يحتوي الوقود على أنواعه جزيئيات صغيرة، صدأ ومعادن، تتحرك في تمديدات التوزيع.
أما الوقود الذي يتبقّى في قعر الخزان فيكون محمّلاً بالترسّبات الأشد كثافة.
وحتى لو كانت السيارة مجهّزة بقطع مخصصة لهذه الغاية، إلا أنه من المؤسف أن تسدّ المرشّحات (الفلاتر) ومضخة الوقود والمحاقن بالوقود القديم. لكن، هل يعني هذا أنّ عليك ملء الخزان كله؟
في هذه المرة، يلعب العامل الاقتصادي دوره. يُفضّل مع التقلّبات في الأسعار ألا تملأ خزان الوقود بأكمله وأن تكتفي بالحدّ الأدنىط اللازم (1/4 الخزان) أو حتى أكثر بقليل (3/4 منه).
سيصبح لديك بهذه الطريقة هامشاً.
وفي حال كنت لا تستخدم سيارتك كثيراً… فاعلم أنّ الوقود يتأكسد. في الواقع، إذا بقي في خزانك أكثر من ثلاثة أشهر، فمن المرجّح أن تتغير طبيعته، وأن يفقد أبخرته وكثافته، وهذا مبرر عندما نعرف أنّ الوقود سائل متطاير.
يجب عليكم أن لا تنسوا أن تراقبوا المقياس الموجود على لوحة القيادة وتجنبوا المبالغة في ملء الخزان.
فبحسب جويل كاروزو وهو ميكانيكي سيارات في الولايات المتحدة “يمكن للإفراط في ملء الخزان أن يجعل الوقود يصل إلى فلتر المقصورة ما من شأنه أن يؤثر في أداء السيارة وقد يؤدي إلى تعطلها وإلى الحاق الضرر بالمحرك.”
ـ متى نملأ الخزان بالوقود؟
معلوم أنه لا يُنصح أبداً، حتى من قبل موزّعي الوقود، بأن تقصد المحطة فور إفراغ الصهاريج للوقود فيها، وذلك بسبب عدم ترسّب الجزيئات أيضاً.
حين تصل إلى محطة الوقود، خذ وقتك! لتحصل على وقود أشدّ كثافة، يُفضّل أن تملأ خزانك من دون أن تضغط على المضخّة كي تصبح آسرع.
هواء أقل يعني نوعيّة أفضل! إنها حركة بسيطة لا يفكّر فيها الكثيرون إلا أنّ أثرها مضمون إذ ستستهلكون أقل وأفضل وتحافظون على السيارة في حال جيدة.