هو اعتقاد بوجود نوع معين من العلاقة مع كائن غير محسوس يسمى الجن، هذا النوع من الجن يتلبس الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى بسبب إعجابه الشديد بالشخص الذي سيتلبسه، يتغذى بالنجاسات و الدماء، من الممكن أن يمارس الجنس مع المتلبس بشكل ما، يوسوس له بأخبث الطرق لحثه على الوقوع في الفواحش و المحرمات.
كيف تحس المرأة بوجود الجن العاشق في جسدها ؟ هنالك نسبة كبيرة من النساء و الرجال الذين لا يعرفون أن الجن العاشق يسكن أجسادهم و يتدخل في حياتهم و يمارس معهم شهواته و هم لا يحسون بوجوده و لا يرونه لأنه لتسلط عليهم بالوسوسة الدائمة و يسيطر على أفكارهم في أوقات الغضب و الحزن.
و يوجد من المرضى من يحسون بوجود هذا الجن داخل أجسادهم.
عادة ما نجد المرأة من الانس يتلبس بها ذكر من الجن و الرجل وتلبس به أنثى من الجن، و لكن في حالات نادرة وجدنا جنية عاشة في جسد امرأة و هي تعتبر جنية سحاقية و تعاشر المرأة و تستمتع بجسدها، و وجدنا نسبة أقل في تلبس الجن الذكر برجل من الانس و هو جن من اللواط. الأعراض التي تحس بها المرأة الممسوسة من الجن العاشق تحس بأنفاس شخص معها في الفراش. تحس بيد تلمس جسدها أو تداعب شعرها. تحس حرارة في مناطق مختلفة من جسدها ( الرقبة، العورة، الدبر، الفخذين ). تحس شخصا يعانقها و يجذبها إليه من الأمام أو من الخلف. عندما تكون ممددة على الشق الأيمن أو الأيسر تحس شخصا وراءها ملتصق بظهرها و تشعر أنها مفيدة و لا تستطيع الالتفات للتأكد من الأمر. تحس شخصا يلمس عورتها و يداعبها. تشعر بنبض قوي أو ضغط في القبل أو الدبر. تظهر كدمات ( زرقاء، خضراء، حمراء ) على الرجلين، الفخذين و أسفل الظهر. عندما ترى المرأة خطيبها أو زوجها تحس بالضيق و التوتر أو الرغبة في التقيؤ. تجد نفسها تفاعل المشاكل بينها و بين زوجها لأسباب تافهة. نقوم بتصرفات سيئة في حق زوجها ثم تستغرب من تصرفاتها. تحس المرأة الممسوسة من الجن العاشق برغبة قوية و دائمة في ممارسة العادة السرية. لا تنقطع عنها التخيلات الجنسية. الجن العاشق هو أخبث أنواع الجن و يستعمل حيلا كثيرة و يتلاعب بعقل و قلب المريض بطريقة خفية، مثلا يوسوس للمريضة و يجعلها تتذكر ذكريات محزنة و مؤلمة حتى تبدأ بالبكاء و الحزن، و هو يفعل هذا لسببين الأول لأنه يتغذى بالدموع و الأحزان و المشاعر السلبية التي تضعف روح البشر و السبب الثاني، لكي يجد الفرصة لمواساتها و التقرب منها أكثر.
الأحلام التي يفتعلها الجن العاشق الزنى مع المحارم في المنام ( الأب، الأخ). رؤية نساء و رجال يتجردون من الملابس أو يماريدسون الجنس. رؤية رجل تعرف أو رجل غريب يعاشرها في المنام. ترى مجموعة من الرجال يعاشرونها في نفس الوقت. ترى رجلا يضع خاتما في اصبعها. ترى نفسها تتزوج. ترى الوحوش أو الحيوانات يعاشرونها. ترى نساء يمارسون معها السحاق. ترى شخصا يغتصبها و هي تكون غير قادرة على المقاومة أو يكون عقلها مخدر و هي مستسلمة. أعراض وجود الجنية العاشقة لدى الرجال ضعف الانتصاب. كثرة ممارسة العادة السرية و الادمان عليها. العزلة و النفور من الأهل. كثرة الأحلام و التخيلات الجنسية. كثرة الوسوسة على الدين و العبادات. كثرة الشك في الزوجة أو الخطيبة. الشعور بالضيق و النفور عند التفكير في الخطبة و الزواج. البرود الجنسي مع الزوجة و النفور من المعاشرة. مشاكل في الأعضاء التناسلية و صعوبة في الانجاب. الشعور بالضغط على العضو الذكري أو الحرارة. كثرة الاحتلام. رؤية امرأة تقدم على فعل الزنى معه في المنام أو في اليقظة. كثرة رؤية النساء و العراء في المنام. الاحساس ببرود شديد أو رغبة جنسية مفرطة حتى تجاه المحارم. كثرة نزول المني في المنام و اليقظة بدون سبب. أنواع الأسحار التي يتصل بها الجن العاشق بامكان هذا النوع من الجن الاتصال بأكثر من سحر و هذه أنواع الأسحار التي يهتم بها و يبحث عن خدمتها لأنها تكون في صالحه :
سحر تعطيل الزواج. سحر تعطيل الإنجاب. سحر العنوسة أو البوار. سحر التفريق و الطلاق. سحر الجلب و المحبة. سحر الزنى. سحر التهييج. سحر الطاعة. سحر التصفيح. و عادة ما يتصل الجن العاشق بالأسحار السفلية و المنجسة مثال :
سحر بالدم. سحر بالنجاسات. سحر بأمعاء الحيوانات. سحر في ميت. بعض الحيل التي يقوم بها الجن العاشق يأتي هذا الجن للمرأة في المنام على صورة زوجها و يعاشرها كما يعاشر الرجل زوجته و هي طبعا تسايره و تتفاعل معه ثم تستيقظ فتجد أنه منام و ليس حقيقة, هذه طريقة يقوم بها لكي لا ترفضه المرأة. ترى الفتاة أحلاما جنسية و عندما تستيقظ من النوم تجد جسدها متعب و يتسبب عرقا، أو تجد سائلا خرج من فرجها و تجد نفسها تمشي بصعوبة و تعاني من آلام في عورتها. تكون الفتاة بين الحلم و اليقظة و تجد نفسها تتخيل رجلا يعاشرها أو إمرأة (أن كانت وتلبس بها جنية عاشقة) تداعب فرجها و دبرها و تلمس ثدييها و تثير شهوتها بشتى الطرق حتى تجد نفسها تستسلم و تتفاعل مع الأمر، و أخيرا تجد احساسا في منطقة الفرج، مثل النبض القوي، اللمسات، الحرارة و القشعريرة التي تجعلها تحب الأمر و تتلذذه، هذا احساس يزرعه الجن العاشق في القلب و العقل و مناطق الشهوات في جسدها لأنه يعشق الجنس و الزنى بالانس، و يسعى لجعل المريض يميل الى الجنس كثيرا و يقوي رغبته الجنسية تجاه الرجال و النساء و هو نوع من التهييج يفتعلها الجن العاشق للوقوع في الزنى و ممارسة العادة السرية، أو لجعل المريض يستسلم له.
المرأة الممسوسة من الجن العاشق يمكن أن تتعرض لأحد هاتين الحالتين، اللأولى أن تصبح متهيجة نحو الجنس كثيرا و سرعان ما تستثار و تتمركز حياتها نحو هذا الشيء، أما الحالة الثانية و هي أن تعاني المرأة من البرود الجنسي الشديد الذي يجعلها لا تحس شيئا و لا تستثار أبدا و لا تفكر في الزواج، و تحدث هذه الحالة كثيرا مع المريضة المتزوجة حتى أنها تصبح تتهرب من العلاقةالزوجية أو تمارسها كواجب زوجي فقط. الجن العاشق يجعل الشخص إذا تحدث في موضوع جنسي أو شاهد صورة جنسية عن طريق الصدفة أو فلما اباحيا، تتحرك مشاعره بسرعة فائقة و يستثار بسرعة غير طبيعية، و يبدأ بالشعور بالنبض و الحرارة في العورات و تتسلط عليه الوساوس و يجد نفسه يبحث عن هذا النوع من الصور و الأفلام لزيادة رغبته، مما يؤدي إلى ممارسة العادة السرية أو الزنى لإشباع رغباته. طرق العلاج ضد هذا النوع من الجن بالرقية الشرعية
يجب أن نعرف كل الأسحار التي يتصل بها هذا النوع من الجن في داخل الجسد و في خارجه ثم نعمل على ابطالها. منع أي أساليب تسمح العاشق من الجن بممارسة شهواته مع المريض عن طريق دهن أماكن العورات و حتى الفخذين و الصدر بزيت المسك الأسود المرقي ليلا و نهارا و خاصة قبل النوم مبتشرة، مع دهن كامل الجسد بزيوت مرقية بآيات ذم الفاحشة و الزنى و آيات الحرق، و الحرص على قراءة أذكار النوم و سورة يوسف و آيات ذم الفاحشة قبل النوم. تطهير الجسد من كل الطاقات الخبيثة (طاقات الأسحار و العيون) عن طريق الاغتسال يوميا بالماء المرقي مع شرب الكثير من الماء المرقي لآيات التطهير و الشفاء و آية من آيات السحر و العين. تبخير غرفة النوم ببخور الحلتيت و تشغيل القرآن قبل النوم. عدم النوم في الظلام و عدم التعري عند النوم. الاستعاذة من الجن العاشق و الدعاء عليه ليلا و نهارا و من المستحسن تخصيص بعض الركعات يوميا الدعاء عليه بالتحديد. تبخير الجسد بعد المغرب و إيصال البخور الى الأعضاء التناسلية و الأرحام. الإكثار من النوافل من صلاة و صيام. الصدقة بنية تدمير الجن العاشق. إذا كانت المريضة متزوجة ننصح بالإكثار من المعاشرة الزوجية في فترة العلاج ضد الجن العاشق (ينطبق هذا على الرجل و المرأة). طرق المعاشرة الزوجية التي تقهر الجن العاشق و تدمر أعماله الخبيثة :
ليس معاشرة بين الزوجين تزعج الجن العاشق، لنتحدث أولا على طرق زنى الجن بالمريضة، لكي نفهم ما يزعجه و يقهرة.
هذا الجن يعشق المرأة من الانس عشقا مرضيا و جنونيا كأنه انسان مريض نفسي و شاذ، فهو يحب الزنى بها بشذوذ و يسعى لامتلاك جسدها، و في نفس الوقت يعطيها الحب و العطف و الدفى، فيجب على الزوج معاشرة زوجته الممسوسة من الجن لعاشق بنفس هذه الطرق لتدميره، أي يعاشرها بطرق متطورة و مجنونة، فيجب أن يخرج عن المعتاد و عن طرق المعاشرة العادية بين كل زوجين يمارسون الجنس بطرق روتينية، فيجب أن يمارس مع زوجته ما يسمى ب “فن الجنس” أحيانا بشذوذ و شهوة كبيرة و أحيانا بسلاسة و حب، و من المهم أن يحرص الزوج في كل مرة على ايصال زوجته الى النشوة التامة أو ما تسمى بالذروة الجنسية، فهو احساس نادر و عميق و من الممكن أن يتسبب في موت الجن و محبه.
و من المهم أيضا أن يحرص كلا الزوجين على تطوير العلاقة حتى الوصول الى الاشباع الجنسي و الاكتفاء التام.
و على الزوج أن يسعى دائما لإمتاع نفسه و زوجته أيضا و ليس القيام بالأمر كأنه مهمة و واجب زوجي أو كأنه خق له يأخذه من زوجته.
من المهم أن نتعلم الثقافة الجنسية و لا حياء في العلم و خاصة العلم النافع، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حثنا على الزواج و النكاح و أن يسعد كلا الزوجين الآخر.
و لقد أحل لنا الله تعالى جميع وسائل المعاشرة في دائرة الحلال و الزواج، باستثناء فترة الحيض و الإتيان من الدبر، و لكن فترة الحيض تكون فرصة الجن العاشق لأنه جن سفلي يعشق النجاسات فيزني بالمرأة في هذه الفترة كثيرة، لهذا يجب على الزوج عدم إهمال زوجته جنسيا في هذه الفترة فهو يستطيع امتاعها و امتاع نفسه بها بطرق كثيرة و بدون وطء، لأن الله تعالى حرم الوطء وقت الحيض و لم يحرم تقبيل الزوجة و مداعبتها عندما تكون في فترة الحيض.
إذا من أهم طرق قهر الجن العاشق، المعاشرة الزوجية بنفس الطرق التي يقوم بها و لكن في اطار الحلال، و لا يجب أن يعاشر الرجل زوجته نقمة في الجن العاشق فيجعل الأمر جديا و يفقد احساسه، بل يجب عليه برمجة عقله أنه يفعل هذا لإشباع نفسه و زوجته و للوصول لعلاقة جنسية مشبعة و مثالية و أن الجن العاشق هو شيطان وكيد الشياطين ضعيف و لا يقوى الا بضعفنا و استسلامنا.
إذا لم يصل أحد الزوجين الى الاشباع و الاكتفاء الجنسي مع شريكه فيصبح عرضة الجن العاشق أكثر من غيره لأن العلاقة يبدأ بالبرودة تدريجيا حتى تصبح علاقة روتينية و معدمة الاحساس و هذا يحدث فراغا يتغذى منه الجن العاشق و يسهل عليه التسلط على الشخص، و نجاح الحياة الزوجية أساسه نجاح العلاقة الحميمية بين الزوجين، و هذا ما تكرهه الشياطين لأنه أعداء لبني آدم و من أقوى الأعمال الشيطانية (مسمى لأعمال ذات صلة بقدرة كائن من الجن يسمى الشيطان Satan) التي تعتبر نجاحا بالنسبة لهم من بعد الشرك بالله والكفر هي التفريق بين الزوجين (حسب معتقدات البعض) .