توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي ينمن أقل من سبع ساعات في الليلة يتعرضن لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كولومبيا الأمريكية، أن فقدان 90 دقيقة فقط من النوم كل ليلة، وبالتالي عدم الحصول على ما يكفي من النوم، يزيد من مقاومة الأنسولين لدى النساء. وتحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل صحيح للأنسولين الذي يصنعه الجسم، الهرمون الذي ينظم السكر في الدم، والمعروف باسم الجلوكوز. الحرمان من النوم ونظرت الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة "ديابيتيس كير"، في تأثيرات التجربة الأكثر شيوعًا المتمثلة في الحرمان من النوم بشكل معتدل على مدى فترة زمنية أطول.
ودرس الباحثون 38 امرأة سليمة، بما فيها 11 امرأة بعد انقطاع الطمث، ينمن بشكل روتيني لمدة سبع ساعات ونصف على الأقل كل ليلة. ثم طُلب من المشاركات تقصير فترة نومهن ليلاً إلى حوالي ست ساعات لمدة ستة أسابيع، وتأجيل موعد نومهن بمقدار 90 دقيقة مع الحفاظ على وقت الاستيقاظ كما هو. وتمت مراقبة المشاركات بأجهزة يمكن ارتداؤها، وقام الباحثون بقياس الأنسولين والجلوكوز والدهون في الجسم. قلة النوم تزيد مستويات الأنسولين ووجدت الدراسة أن قلة النوم زادت مستويات الأنسولين أثناء الصيام بنسبة تزيد عن 12% بشكل عام وبأكثر من 15% بين النساء قبل انقطاع الطمث. وزادت مقاومة الأنسولين بنحو 15% بشكل عام وبأكثر من 20% بين النساء بعد انقطاع الطمث. وقالت المؤلفة الرئيسية، البروفيسور ماري بيير سانت أونج من جامعة كولومبيا: "تواجه النساء طوال حياتهن العديد من التغييرات في عادات نومهن بسبب الإنجاب وتربية الأطفال وانقطاع الطمث". وأضافت: "والنساء أكثر من الرجال لديهن تصور بأنهن لا يحصلن على قسط كاف من النوم. على مدى فترة زمنية أطول، قد يؤدي الضغط المستمر على الخلايا المنتجة للأنسولين إلى فشلها، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني". تغيرات في الجسم وتعد هذه النتائج هي الأولى من نوعها التي تظهر أن نقص النوم المعتدل لمدة ستة أسابيع فقط يسبب تغيرات في الجسم تزيد من خطر تطور الحالة، وفقًا لصحيفة "ذا صن". ويحدث مرض السكري عندما لايستخدم الجسم الأنسولين بشكل صحيح أو لا يصنعه، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم بمستويات خطيرة. ويمكن أن يكون مميتًا أو يسبب ضررًا للأعضاء إذا ترك دون علاج، ومع ذلك يمر العديد من الأشخاص لسنوات دون أن يعرفوا أنهم مصابون بهذه الحالة. ووجدت دراسات سابقة أن فترات قصيرة من الحرمان التام من النوم يمكن أن تضعف قدرة الجسم على تكسير السكر. وأضافت الدكتورة ماري بيير: "حقيقة أننا رأينا هذه النتائج بشكل مستقل عن أي تغيرات في دهون الجسم، والتي تعد عامل خطر معروف لمرض السكري من النوع الثاني، تشير إلى تأثير تقليل النوم المعتدل على الخلايا المنتجة للأنسولين والتمثيل الغذائي". وشددت على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان الحصول على مزيد من النوم يمكن أن يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. أعراض مرض السكري تشمل الأعراض الرئيسية لمرض السكري: الشعور بالعطش الشديد التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، وخاصة في الليل الشعور بالتعب الشديد فقدان الوزن وفقدان الكتلة العضلية حكة حول القضيب أو المهبل، أو نوبات متكررة من مرض القلاع عدم وضوح الرؤية يمكن أن يتطور مرض السكري من النوع الأول بسرعة كبيرة خلال أسابيع أو أيام، ومن الشائع أن يسبب فقدان الوزن مقارنة بالنوع الثاني. يعاني العديد من الأشخاص من مرض السكري من النوع الثاني لسنوات دون أن يدركوا ذلك، لأن الأعراض المبكرة تميل إلى أن تكون عامة، أو لا توجد أعراض على الإطلاق.