كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أسرار آية الاستجابة في القرآن ذا النون، حيث أورد من خلال صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، المقصود بقول المولى تبارك وتعالى في قصة سيدنا يونس بن متى عليه السلام :«فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ».
آية الاستجابة في القرآن ذا النون يقول تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} ظن أن لن يضيق الله عليه، لم يظن أن الله يعجز عن أن يأتي به إنما ظن أن الله سوف يفسح له الطريق على عادته معه عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام من الإكرام وبحبوحة الأمر {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} نقدر أي نضيق عليه.
{فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ} وهو في أحلك المواقف وعلى قرب الهلاك ولا أمل ولم يحدث من قبل أن نجا مثل ما كان في حالته، شخص التقمه الحوت وهو الآن في بطنه لكنه لم ينس ربه، لا مع قرب الهلاك ولا مع بعد الهلاك، لا وهو يدعو الناس، ولا وهو يفر في السفينة، لا وهو في الظلمات ولا هو في ضوء الشمس والأنوار {أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} نبي مقرب يصف نفسه بالظلم في قبل ربه، فما بالك أيها العبد تتكبر على ربك وتعتقد أنك لم تعصه قط، وأنه والحمد لله أنت على الصراط المستقيم، ارجع إلى ربك وحاسب نفسك قبل أن تحاسب.
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ و َكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} ليس وحده الذى سوف يستجيب الله له، بل هو برنامج عمل لكل مؤمن منا، والقرآن يخاطبك وهو كنز بين يديك، فتدبره كما أمرك الله أن تتدبره.
وشدد: هذه هى أوامر ربنا - سبحانه وتعالى - لنا بالصبر، اصبر على عملك وأده كما ينبغي أن يكون فإن (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، اصبر على ناسك فلا تكون إمعة تقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت ،وإن أساءوا أسأت، اصبر في دعائك فلا تقطعه أبداً ولا تستعجل الإجابة، اصبر على البلاء ولا تتزحزح عن عقيدتك ودينك ؛فإن الله - سبحانه وتعالى - يحشر الأنبياء يوم القيامة، فيحشر منهم نبياً ليس معه أحد، وهو الذى على الحق والناس كانت على الباطل, اصبر على العمل لله وعلى عمارة الدنيا وعلى تزكية النفس لا تتزحزح ولا يغرنك هذا الحال الذى لا يرضى الله ورسوله، اصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل.
لم يثبت بأن الدعاء بدعوة يونس بن متى مستجابة بالتكرار أربعين مرة، إلا أنه قد روى الحاكم في مستدركه مرفوعا: أيما مسلم دعا بها -يعني دعوة يونس عليه السلام- في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد، وإن برئ برئ وقد غفر له جميع ذنوبه.
دعاء يونس بن متى 100 مرة وكشف الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي السابق لمفتي الجمهورية فضل دعاء سيدنا يونس عليه السلام :(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، قائلاً: نقرؤها 40 مرة أو 70 أو 100 مرة، ونكرر ذلك ، فقد جاء الجواب من الله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ).
وفي جواب سائل يقول «ما هو دعاء فك الكرب وإزالة الهم»، أجاب “عاشور”، قائلا : «لو نزل قضاء الله وفيه بعض الهم علينا أن نصبر ونرضى بقضاء الله، وعلينا أن نقول بعض الأدعية ومن أحسنها ما قاله سيدنا يونس عليه السلام لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، في ظلمات الليل في أي وقت نكثر من هذا الدعاء، نكثر من الاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب، وأن نكثر من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم».
ودعاء يونس -عليه السلام- الوارد في قول الله تعالى : فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ {الأنبياء:87} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ {الأنبياء:88}، دعاء عظيم الشأن، حيث ثبت أن النبي قال: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
دعاء فك الكرب المستجاب -لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيَدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالها عَشْرَ مرَّاتٍ كتَبَ اللهُ له بكلِّ مرَّةٍ عَشْرَ حسَناتٍ، ومَحَا عنه عَشْرَ سيِّئاتٍ، ورفَعَ له عَشْرَ درَجاتٍ، وكُنَّ له في يومِه ذلك حِرزًا مِن كلِّ مَكروهٍ وحَرَسًا مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وكان له بكلِّ مرَّةٍ عِتْقُ رقَبةٍ مِن ولَدِ إسماعيلَ ثَمَنُ كلِّ رقَبةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا، ولم يَلحَقْه يومَئذٍ ذَنْبٌ إلَّا الشِّركُ باللهِ.
-لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالهن بعد صلاة الفجر كُتِب له بهنَّ عشْرُ حسناتٍ ومُحي عنه بس عشْرُ سيِّئاتٍ ورُفِع له بهنَّ عشْرُ درجاتٍ وكُنَّ له عِتقَ عشْرِ رقابٍ وكُنَّ له حرَسًا مِن الشَّيطانِ حتَّى يُمسيَ.
-أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِا اليوم وَخَيْرَ ما بَعْدَهَ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِا اليوم وَشَرِّ ما بَعْدَهَ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.
-اللهم صلِ علي سيدنا محمد وعلي أل محمد ياذا الجلال والإكرام ياقاضي الحاجات يأرحم الراحمين ياحي يا قيوم لا إله إلا أنت الملك الحق المبين ” عند ذكر هذا الدعاء يومياً بقلب صادق وخالص للمولي عز وجل سوف تلاحظ زيادة ملحوظة في وسائل كسب العيش .
-اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي، وَ إِنَّمَا أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي، فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ، فَأَنَا فِيمَا أَنَا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ ، لَا أَدْرِي أَ فِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ ، أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ، أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ، وَ عَلَى يَدَيْ مَنْ وَ مِنْ قِبَلِ مَنْ، وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَ أَسْبَابَهُ بِيَدِكَ، وَ أَنْتَ تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَ تُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً، وَ مَطْلَبَهُ سَهْلًا، وَ مَأْخَذَهُ قَرِيباً، وَ لَا تُعَنِّتْنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً، فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي، وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَ جُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.
-ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصبحَ قال: اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا).