الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:
يُنصح بعدم الجلوس على القبور والمشي عليها، وذلك لما ورد في الحديث الشريف: "لا تجلسوا على القبور"، رواه مسلم
وأيضًا في حديث آخر: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر"، رواه مسلم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على توجيه المسلمين لعدم الجلوس على القبور، وكأن الجالس على القبر كان يجلس على جمرة نار، فيجب عليه أن يقوم بسرعة. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "لأن يجلس أحدكم على جمرة"، أي أن يجلس المرء على قطعة ملتهبة من النار، "فتحرق ثيابه فتخلص"، أي تحترق هذه الجمرة ثيابه وتصل إلى جلده. وهذا التحريق للثياب والجلد "خير له"، أي أفضل له وأسهل، "من أن يجلس على قبر"، وهذا تحذير شديد ونهي قاطع عن الجلوس على القبور، وذلك لاستخفافه بحق أخيه المسلم.
وأيضًا في حديث آخر: التحذير الشديد من القعود والجلوس على القبور.