يُنتَج زيت الزيتون (بالإنجليزيّة: Olive Oil) من ثمار شجرة الزيتون، التي تنتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فبعد عملية الحصاد يتم سحق الزيتون مُشكلاً بذلك عجينةٍ، يتم صبُّها وإخضاعها لعملية الطرد المركزي حتى يتم فصل الزيت، ثم يُخزّن في خزاناتٍ مصنوعةٍ من الفولاذ المقاوم للصدأ والمحميّ من الأكسجين، وعند تعبأته يتم اختيار زجاجاتٍ داكنة اللون؛ بهدف الحفاظ على زيت الزيتون طازجاً.
ومن الجدير بالذكر أنَّ زيت الزيتون يختلف في اللون والنكهة حسب مقدار نضج ثماره، والمناخ، ونوع التربة، ويمتلك زيت الزيتون ذو النوعية الجيدة كثافةً أعلى مقارنةً مع أصناف الزيت الُمكررة، كما أنَّ زيت الزيتون خالٍ من الكربوهيدرات أو البروتين؛ إذ إنَّ جميع سعراته الحرارية تأتي من الدهون الصحيّة التي يحتوي عليها.
فوائد وضع زيت الزيتون على السرة
يُزوّد زيتِ الزيتون الجسم بالعديد من الفوائد، إلا أنَّ الدراسات العلمية لم تُثبت وجود أي فوائد لوضع زيت الزيتون في السرَّة، وعلى الرغم من أنّه قد شاع وضع زيت الزيتون في سرَّة الرضيع، لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه العادة تؤدي إلى إصابة الطفل بالعدوى؛ لأنّ الزيت يجذب الأوساخ ويحتفظ بها في السرّة، كما يجب الحفاظ على سرَّة المولود جافةً حتى يسقط جدع الحبل السري.
فوائد زيت الزيتون الصحيّة
يُعرف زيت الزيتون بمحتواه من حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic Acid)؛ وهو حمضٌ دهني يوفر العديد من الفوائد الصحّية، كما يُعدّ زيت الزيتون خياراً صحياً في الطهي، وفيما يأتي نذكر بعضاً من فوائد زيت الزيتون:
يحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة: فقد وُجِد أنَّ زيت الزيتون البكر الممتاز يحتوي على مضادات الأكسدة التي قد تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتساعد على وقاية كولسترول الدم من التأكسد، بالإضافة إلى أنَّ هذه المضادات تكافح الالتهابات.
يمتلك خصائص مضادةٍ للالتهابات:
ويعود ذلك إلى احتواء زيت الزيتون البكر الممتاز على مركباتٍ تمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات؛ كالأوليوكانثال (بالإنجليزيّة: Oleocanthal)؛ الذي وُجد أنَّ تأثيره يُماثل فعالية دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، بالإضافة إلى أنَّ حمض الأولييك الموجود في زيت الزيتون قد يساهم في التقليل من مؤشرات الالتهاب؛ مثل: البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-Reactive Protein).
يمتلك خصائص مضادةٍ للبكتيريا:
فقد تبين أنَّ زيت الزيتون يحتوي على بعض العناصر الغذائية التي قد تساهم في قتل البكتيريا الضارة أو تثبيط عملها، وبشكلٍ خاص البكتيريا التي تُعرف باسم المَلوِيّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)؛ والتي وُجد أنَّها قد تسبّب الإصابة بقرحة وسرطان المعدة، كما تبين في إحدى الدراسات أنَّ تناول 30 غراماً من زيت الزيتون البكر الممتاز بشكلٍ يومي قد يساعد على مكافحة العدوى التي تنتج عن هذه البكتيريا بنسبةٍ تتراوح بين 10 إلى 40% من الأشخاص؛ وذلك خلال أسبوعين فقط.
يُقلل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية: حيث تُعتبر الجلطة الدماغية هي المسبب الثاني للوفاة في الدول المتقدمة، وتحدث هذه الحالة نتيجة وجود خللٍ في تدفق الدم إلى الدماغ، أو بسبب تجلط، أو نزيف الدم، وقد لوحظ في تحليلٍ شمل عدّة دراساتٍ أنَّ زيت الزيتون يُعتبر المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة؛ والتي وُجد أنَّها ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، وأمراض القلب.
يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب:
حيث لوحظ في عدّة دراساتٍ أنَّ زيت الزيتون البكر الممتاز هو من أهم مكونات حمية البحر الأبيض المتوسط، وهذا يُفسر انخفاض نسبة الإصابة بأمراض القلب لدى سكان تلك المنطقة؛ حيث يساعد زيت الزيتون البكر الممتاز على خفض ضغط الدم الذي يُعتبر من العوامل المسببة لأمراض القلب والوفاة المبكرة، كذلك فإنّه يُحسن من بطانة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنَّه يساعد على تقليل خطر التعرض إلى تخثر الدم بشكلٍ مُفرط، ومن الجدير بالذكر أنَّ إحدى الدراسات بينت أنَّ زيت الزيتون قد قلّل من الحاجة إلى تناول أدوية ضغط الدم بنسبةٍ تصل إلى 48%.
يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: فقد لوحظ في عدّة دراساتٍ وجود تأثيرٍ إيجابيّ لزيت الزيتون على مستويات السكر في الدم، وقدرته على التحسين من حساسية الإنسولين، كما بيّنت إحدى الدراسات أنَّ حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تساهم في التقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبةٍ تجاوزت 40%.
يُقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر:
(بالإنجليزية: Alzheimer's Disease)؛ الذي يُعتبر واحداً من الاضطرابات التنكسية العصبية الأكثر شيوعاً في العالم، ويحدث هذا المرض نتيجة تراكم لويحات البيتا أميلويد (بالإنجليزيّة: Beta-Amyloid) داخل خلايا الدماغ، وتبين في دراسةٍ أُجريت على الفئران أنَّ زيت الزيتون يمكن أن يساهم في التخلص من هذه اللويحات.
يُقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان:
فقد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون على التقليل من الضرر التأكسدي الناتج عن جزيئات الجذور الحرة، حيث يُعتقد أنَّ هذه الجزيئات من المُسببات الرئيسية للإصابة بمرض السرطان، ولكنّ تأثير زيت الزيتون على مرض السرطان ما زال بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات.
يساهم في علاج الإمساك: حيث يقلل تناول زيت الزيتون عن طريق الفم من الإصابة بالإمساك.
يمتلك خصائص مرطبة: إذ يُعتبر زيت الزيتون مرطباً طبيعياً يشيع استخدامه في تنعيم البشرة والشعر، ومع ذلك فإنَّ الأبحاث حول فعاليته على الترطيب ما زالت محدودة.