السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٨:١٥ صباحاً

ماهو جماع الغيلة الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم وأجازه بشرط واحد!!

جِماع الغِيلَة هو أن يجامع الرجل زوجته وهي مُرضع وقال بعض أهل العلم هي أن ترضع المرأة وهي حامل ولا حرج في ذلك ، وجواز جِماع المرأة في الغيلة لما روته جُذامة الأسدية بنت وهب قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم .رواه مسلم.

الأسرة والطفل

عالم حواء

قال العلماء وسبب هَمه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنها أنه يخاف من ضرر الولد الرضيع ، لأنهم كانوا يعتقدون أن جماع الغيلة يؤدي إلى فساد اللبن فيصبح داءاً فيفسد به جسم الصبي ويضعف، لكن لم ينهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لأن ذلك لا يضر الرضيع شيئاً .

 

 

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :إن رجلاً قال إني أعزلُ عن امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تفعل ذلك ؟ فقال أشفق على ولادها فقال صلى الله عليه وسلم :لو كان ذلك ضاراً ضر فارس والروم. 

وقال الزرقاني في شرح 

الموطأ

: فلا يضر أولادهم ذلك شيئًا يعني: لو كان الجماع حال الرضاع أو الإرضاع حال الحمل مضرًّا لضرّ أولاد الروم وفارس، لأنهم يصنعون ذلك مع كثرة الأطباء فيهم، فلو كان مضرًّا لمنعوهم منه، فحينئذ لا أنهى عنه.