روى أحد السيافين في إمارة الرياض، أغرب قصص الإعدام التي مر بها، حيث قال إنه طلب من شاب سعودي محكوم عليه بالقصاص أن يصلي ركعتين قبل أن ينفذ فيه الحكم، لكنه رفض ونظر اليه بسخرية وهو يقول (خلص، خلص).
وأضاف السياف، أنه تم انزال الشاب إلى ساحة الإعدام، وأثناء قراءة الحكم، كان يشاهد رقبته تنكمش شيئا فشيئا، وتحول لونها إلى أسود، وعندما أعطيت له الإشارة بتنفيذ القصاص كان خائفا أن لا يتمكن السيف من قطع رقبة الشاب، لكنه تفاجئ عند ضربها أنها انفصلت عن الجسد بسهولة غير معتادة.
وأوضح أن الدم الذي خرج من ذلك الشاب بعد قطع رقبته كان قليل جداً، لكنه أسود ورائحته نتنه لم يشم مثلها في حياته، والأغرب من ذلك أن جسد الشاب ظل ثابتا وجالس على ركبتيه رغم انفصال الرأس عنه.
وفي المقطع، قال السياف: ظلينا أكثر من ساعتين ونحن ننتظر سقوط جسد الشاب على الأرض، لكنه ظل ثابتا كما هو على ركبتيه ورأسه مفصول بجانبه، وسط ذهول جميع الحاضرين الذين أصيب بعضهم بالإغماء من هول ما يحدث.
وبعد إحضار الطبيب الشرعي للتأكد من وفاة الشاب، تم نقل جثمانة للمغسلة، لكنهم تفاجأو هناك أنهم لا يستطيعون تحريك يده أو قدميه، رغم كل المحاولات.
ويضيف السياف أنه تواصل مع أحد مشايخ العلم، وحكى له ما يحدث، فسأله الشيخ عن القضية التي أعدم ذلك الشاب بسببها، فعاد السياف على الفور لمراجعة ملف القضية، وأنصدم عندما عرف بالحقيقة التي لم يتخيلها أحد من البشر.
وقال السياف إنه بعد مراجعة ملف القضية، وجد أن ذلك الشاب أعدم بسبب قتله لأمه في أحد الليالي، حيث عاد إلى البيت وهو سكران، وقام بضربها "بالشاكوش" بطريقةً مرعبة حتى لفضت أنفاسها الأخيرة وهي تصرخ وتقول :"أنا أمك، أنا أمك".
سخط الله على ذلك الشاب في الدنيا قبل الأخرة :
لقد عاقب الله ذلك الشاب العاق في الدنيا قبل الأخرة، وقد قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم في ذلك -: «اثْنَتَانِ يُعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».
وحبس الله لسانه عن نطق الشهادتين، وقد شهدت عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حادثة مماثلة، حيث كان "علقمة" شاب يصلي المكتوبات ويحافظ على الرواتب ، يصوم رمضان ، ويصوم غيره من الأيام ، ولكنها تزوج بامرأة ، أطاعها وعق أُمه ، فغضبت عليه ، ولما حضرته الوفاة قيل له : قل : لا إله إلا الله ، فلم يستطع قولها ، وعجز عن النطق بها، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن لسان علقمة لم ينطق بكلمة التوحيد وهو في الموت ، فقال : قولوا لأمه : إما أن تأتيني وإما أن آتيها ، فقالت : بل أنا آتي رسول الله ، فلما جاءت إليه سألها عن خبر علقمة ، فأخبرته أنه كان يعقها ، فقال : إما أن ترضي عنه وإما أن أحرقه بالنار ، فقالت : بل أرضى ، تنظروا إلى قلب الأم ، قلب رحيم ، قلب شفيق ، قلب رفيق رقيق ، قلب حنون ، قلب عطوف ، لم ترض أن يُحرق ولدها وقد أحرق قلبها ، فلما رضيت عنه صدقاً وحقاً ، نطق علقمة بالشهادة.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " رِضَى اللَّهِ فِي رِضَى الْوَالِدَيْنِ ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ " [ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ ] .