السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٨:٢٤ صباحاً

من هو الصحابي الذي استشهد وهو جنباً وغسلته الملائكة؟!!

من منا لايعلم أن الشهيد لا يغسل ولا يكفن، ولكن أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أحد الشهداء غسلته الملائكة بعد أن استشهد في غزوة أحد، فما قصته هذا الصحابي؟!

 

 هو حنظلة بن أبي عامر فقد أسلم وصار من الشهداء، وفي ليلة غزوة أحد التي استشهد فيها كان زواجه من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، ولكنه كان يحب الجهاد ويسعى للشهادة في سبيل الله، وفي صبيحة ليلة زواجه نادى منادي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أن إلى الجهاد في سبيل الله، فما أن سمع حنظلة بن أبي عامر نداء الجهاد حتى تجهز وهو فرحان وكان لا يزال على جنابه، لدرجة أنه خاف إن اغتسل من الجنابة أن تفوته الغزوة، فحمل سلاحه وركب راحلته وخرجاً مسرعاً طلباً للشهادة.وقاتل حنظلة بن أبي عامر ببسالة وشجاعة وكان يبحث عن صناديد قريش في المعركة ليقضي عليهم، وما أن وجد أبو سفيان بن حرب زعيم قريش حتى انقض عليه، وضرب فرسه بالسيف فسقط أبو سفيان على الأرض، وأوشك حنظلة أن يقضي عليه، فنادى أبو سفيان: يا معشر قريش أنا أبو سفيان بن حرب، فسمعه ابن شعوب وهو شداد بن الأسود وكان قريبًا منه، فانقض على حنظلة بالسيف فقتله وأصبح من الشهداء.ولما انتهت الغزوة بحثوا على حنظلة بين القتلى وكانوا يعلمون أنه خرج وهو على جنابه، فوجدوه مضرجاً بدمائه، وقد وجدوا جسمه ينضح بالماء وكأن أحداً يصب عليه الماء صباً، فنادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما أتى ورأى ما رأوا قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: هذه الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر من الجنابة .