في واقعة أثارت فضول السكان ووسائل الاعلام التركية مما جعلهم يجتمعون في منطقة معينة بعد سماعهم أصوات غريبة تخرج من باطن الأرض شمال الجمهورية التركية
وفي الصحف ومحطات التلفزة المنتشرة في عموم تركيا تحدثت وسائل الإعلام التركية عن حادثة غريبة شغلت بال مواطني قرية بالقرب من ولاية طرابزون حيث إخراج كلب كاد أن يقضي تحت الأرض بعد دخوله لأحد مجارير المياه في ولاية دينزلي .
وقالت صحيفة هبرلار التركية المحلية سمع سكان منطقة اجابايم صوت حركة غريبة تحت الأرض، وقاموا بإعلام فرق الطوارئ خوفا من تهديد الإنهيار الأرضي الذي وقع في ولايات عدة مؤخرا، وعندما جاءت الفرق وحفرت المكان صدم الجميع من الكلب الذي خرج .
وبحسب المصادر، حفرت الفرق حفرة كبيرة ومن ثم كسرت أنبوب المجرور وأخرجت الكلب الذي كان على وشك المو -ت .
و يتوق سكان إحدى القرى التركية لمعرفة سبب الأصوات الغريبة الصادرة من تحت الأرض خلال الأسبوعين الماضيين.
قال سكان قرية ميداندارا إن الأصوات ترافقت مع بضع ثوان من الهزات، حيث قام مهندسو الجيولوجيا بفحص الأرض يوم الأحد.
وصرح جاهد أكويون، رئيس فرع سيرت التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية، للصحفيين إنهم بحثوا في شقوق محتملة في التربة، خاصة على الأرض المرتفعة داخل القرية وحولها، لكن السبب الدقيق للأصوات لن يتضح إلا بعد دراسة جيولوجية شاملة للمنطقة .
من جهته، طلب نجم الدين بيكارا،مختار القرية، مساعدة السلطات للتحقيق في الظاهرة، وقال لوكالة “الأناضول” إن الأصوات والهزات كانت محسوسة بشكل خاص في الليل، “إيقاظ” القرية. مضيفا “إنها تأتي من الأعماق، اهتزت جميع البيوت، اعتقدنا في البداية أنه زلزال،
ولكن لم يكن هناك زلزال في أي مكان قريب، ثم اعتقدنا أنها قد تنبع من شاحنات تحمل مواد إلى مواقع البناء ولكن لا يوجد بناء من أي نوع بالقرب من قريتنا”.
وقال بيكارا إنهم نظروا أيضًا في إمكانية حركة المياه الجوفية، مشيرين إلى أن قريتهم تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات من أحد السدود لكنهم ما زالوا غير متأكدين.
وأضاف صبري يلدريم ، وهو قروي، إنهم جميعا قلقون بشأن الأصوات.
“لم أسمع مثل هذه الأصوات الرهيبة في حياتي، سمعتها في منتصف الليل، الساعة الواحدة والثانية صباحا، وكانت بالتأكيد من أعماق الأرض” مضيفا ” الناس يفرون من منازلهم ليلاً عندما يسمعونها ولا نستطيع النوم بعد ذلك” .
اكتشف علماء الآثار مؤخرًا وفي جنوب شرق تركيا، مدينة واسعة تحت الأرض، يُعتقد أنها بُنيت منذ ما يقارب 2000 عام، كما يُعتقد أنها كانت موطنًا لحوالي 70000 شخص، أو بوضوح أكثر، غالبًا كانت مكانًا محميًّا، استخدمه المسيحيون الأوائل للهر.وب من اضطـ.ـهاد الرومانيين.
مدينة تحت الأرض في تركيا
لم تُكتشف هذه المدينة حديثًا تمامًا، فقد عُثر على الغرف الأولى منها منذ حوالي عامين، وذلك خلال حملة تنظيف وصيانة لشوارع ومنازل حي مديات بمقاطعة ماردين.
اكتشف العمال في البداية كهفًا من مصنوع من الحجر الجيري، وبمواصلة العمل، ظهر أمامهم ممرٌ يسوقهم إلى باقي أجزاء المدينة الخلفية.
طبعًا أمر وجود الكهوف لم يكن غريبًا على السكان المحليين، فقد كانوا على علمٍ بوجود كهوف تحت الحي، ولكن ما لم يعلموه أو يتوقعوه هو وجود مدينة كاملة تحت الأرض –
ومن أهم الأجزاء التي تم اكتشافها حتى الآن من المدينة، هو 49 غُرفة، وممرات متصلة، بالإضافة إلى آبار مياه وصوامع لتخزين الغلال من حبوب، كما كانت هناك أماكن خاصة للعبادة،
ورمز هو عبارة عن مثلثين متساويي الأضلاع متراكبين يشكلان نجمة سداسية الرؤوس، وهي نجمة داوود، وهو ما بيّن للمنقبين أن المكان هو كنيس يهودي.
تشير القطع الأثرية الموجودة في الكهوف؛ بما فيها العملات المعدنية التي تعود إلى العصر الروماني، والمصابيح الزيتية، أن المجمع الجوفي هذا قد تم بناؤه في وقت ما في القرن الثاني أو الثالث بعد الميلاد. يبدو أن عمليات الحفر والاستكشاف حتى الآن، لم تتخطَ الـ 5% من المدينة الكاملة،
فما زالت هناك مساحة كبيرة لحفرها. تُعرف الـ 5% المكتشفة باسم ماتيتي، بمساحة أكثر من 10000 متر مربع. يُعتقد أن مساحة المدينة بأكملها حوالي 400000 متر مربع.
يبدو أن المدينة كانت عبارة عن ملجأ، فوفقًا لما قاله عالم الآثار في مكتب ماردين للحماية والإشراف، لوزان بايار، ربما استخدمت ماتيتي من قبل المسيحيين الأوائل للهروب من الاضطـ.ـهاد الروماني. وقال لصحيفة حريت ديلي نيوز التركية الإخبارية:
“في الفترة المبكرة للمسيحية، كانت روما تحت تأثير الوثنيين، قبل أن يتم الاعتراف لاحقًا بالمسيحية كدين رسمي. بناءُ مثل هذه المدن تحت الأرض يوفر الأمن للناس، يؤدون صلاتهم هناك أيضًا. لقد كانت أيضًا أماكنًا للهروب”.