هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم. هو اسم من أسماء جهنم. هو الصبح. هو الفلق، ومعنى الكلام: قل أعوذ بربّ الفلق.
والصواب في ذلك أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أمر نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول: “أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ”، والفلق في كلام العرب هو فلق الصبح، حيث تقول العرب: “هو أبين من فَلَق الصُّبح أو من فرق الصبح”. ويجوز أن يكون في جهنم سجن اسمه فَلَق. وإن كان كذلك، ولم يكن جلّ ثناؤه وضعَ دلالة على أنه عنى
بقوله: “بِرَبِّ الْفَلَقِ” ب ما يُدْعَى الفلق دون ب، وكان الله سبحانه وتعالى ربّ كل شيء من خلقه، فإنه يجب أن يكون معنيا به كل شيء اسمه الفَلَق، لأنه ربّ كلّ ذلك. [3