لابد لنا من التأني في اختيار الصديق، كون سوء الإختيار يوقعنا في الكثير من المشاكل والعقبات ، فالصديق هو من يعرف نقاط ضعفنا واذا لم نحسن اختياره سيكون سلاح خطير ضدنا. وتفصيلا تدور أحداث قصة اليوم في إحدى الشقق التي يسكن فيها أب مع ابنه وابنته، وكان الابن يعمل في احدى الشركات الكبرى، أما شقيقته الأصغر منه سنا، فقد كانت طالبة في الثانوية العامة.
بعد فترة صعق الشاب وشقيقته بوفاة والدهما، وبعد الانتهاء من مراسم الدفن والعزاء، عاد الشاب وشقيقته وحيدين الى منزلهما، مرت الأيام وبدأت الامتحانات ،فلاحظ الشاب ان شقيقته لا تحسن مذاكرة دروسها. كما أنه لاحظ تغير سلوكها، بعدما صادقت إحدى الفتيات قريبا، فأخبرها بضرورة أن تقطع علاقتها بها ، كون الفتاة سيئة السمعة، إلا أنها لم تعير كلام شقيقها أي إهتمام واصرت على مواصلة مصادقتها لزميلتها. وفي يوم من الأيام اتصلت صديقتها عليها واخبرتها انها تريد أن تحضر اليها في منزلها لمذاكرة دروسهما سويا ، فردت عليها الفتاة بالموافقة وقالت إن أخيها يذهب الى عمله في الصباح ولايعود الا مساء، وفي هذه الفترة تستطيع الحضور. وبالفعل في اليوم التالي ذهب الشاب الى عمله واتصلت الفتاة على صديقتها للحضور الى منزلها ، وعند عودة الشاب الى المنزل فتح الباب فرأ ما لم يكن يتخيله.
وما هي إلا لحظات حتى سقط مغشيا عليه وأصيب بالشلل، فقد وجد شقيقته مجردة من ملابسها بالكامل وغارقة في الدماء على الأرض. لم يتحمل الشاب الصدمة فقد كانت شقيقته كل من تبقى له في الحياة فسقط مشلولا على الفور، وعندما حضرت الشرطة وحققت في الواقعة اكتشفت أن صديقتها قامت باعطائها حبوب منوم واتصلت بشاب تربطها به صلة قرابة، كان مفتون بجمال الفتاة صاحبة البيت. كما كشفت التحقيقات انه بعدما قام ذلك الشاب الذي احضرته الصديقة للمنزل، بإشباع رغبته، اتفق مع قريبته على التخلص من الفتاة بواسطة سكين تم أخذه من مطبخ المنزل، وقام بعد ذلك بسرقة المنزل. وعند إلقاء القبض عليهما أنكرا في بداية الأمر ارتكابهما لجريمة الاغتصاب والقتل، ثم انهارا واعترفا بالجريمة وسط ذهول الفريق المحقق، وتم وضعهما بالحبس لحين انتهاء التحقيقات.