وضعني للأسف أمام الأمر الواقع، وفوجئت بشخص غير صادق منذ بداية العلاقة بيننا، خدعني رغم أن نجاح أي علاقة قائمة على الصراحة والصدق.. بهذه الكلمات بدأت حيثها نجوى أثناء تواجدها بمحكمة الأسرة في مصر الجديدة. دعوى خلع تحمل رقم 2435 لسنة 2020.. رفعتها نجوى. م، حاصلة على بكالوريوس آداب قسم فلسفة، وتقول: زوجي كان جارنا في المنطقة التي أسكن بها، وكان هناك مجرد استلطاف بيني وبينه قبل أن يتقدم رسميًا لي، وبعد التقدم وموافقة الأهل ومباركة العائلة استمرت خطوبتنا عام، خاصة أنه كان يجهز شقته للزواج.. وبعد أن انتهي من تجهيز شقته، أتممنا مراسم الزواج، وكانت المفاجأة التي لم أتحمل صدمتها.
تضيف صاحبة الـ 26 عامًا في ثوبها الأسود داخل رواق المحكمة: بعد أن أنهينا ليلة الدخلة على خير، ولكن عندما استيقظت في الصباح وجدت نفسي غارقة في سريري.. وكانت المفاجأة أن تامر، صاحب محل قطع غيار، يعاني من التبول اللا إرادي. تحدثنا عقب استيقاظه، ولكنه فاتحني أنها مجرد حادثة عابرة نتيجة التوتر والتشويش نتيجة تجهيزات الفرح واستعداداته، ولكن الأمر بدأ يتكرر مرة تلو الأخرى، فنصحته بالذهاب إلى طبيب متخصص لعلاجه بدلا من هذه الأمور التي لا أطيق رؤيتها صباح كل يوم. وتروي نجوى: أكثر من 6 أشهر حتى نجحت في إقناعه، ولكن بعد ذهابه، أخبره الطبيب أن حالته سيستمر علاجها لأكثر من عام، فطالبته بكل احترام وتودد أنه من الممكن أن ينام في غرفة الأطفال حتى يتم حل هذه المشكلة، ولكنه رفض تماما معللا "أنتي مراتي ومفروض تستحمليني، أنا مش متجوزك عشان أنام لوحدي"، وجاء ردي: "أستحملك لما تكون مصارحني قبل الزواج، ولكن أنا أعمل بأصلي، ومن حقوقي أبلغك بحاجة أنا مش مرتاحة فيها، ومن واجبك تراعي راحة زوجتك".
ورغم عدم تداول هذا السر مع أهلي وخاصة والدتي التي لاحظت طيلة أول عام زواج عدم راحتي وترددي طوال الوقت الذي أقضيه مع أسرتي، إلا أنني حافظت قدر الإمكان على أسرار بيتي كما تقول الأصول التي تربينا عليها.. فوجئت به يشكو إلى والدته مني "أنني بارة وأطلب منه النوم في غرفة أخرى". حاولت أن أتحمل ولكن الأمر بدأ يتزايد، حيث وجدت والدته (حماتي) في زيارة لنا تجلس معي وتستفسر عن سبب طلبي الغريب بنومه في غرفة ثانية، إلى أن تطور الحوار بيننا حتى اتهمتني في شرفي وشككت في تربيتي وأنني قد أكون على علاقة بشخص آخر. لم أنتظر حتى الصباح، وتوجهت على الفور إلى منزل أسرتي وحكيت كل شيء لوالديّ الأمر الذي تطور إلى طلب الطلاق منه، فرفض وبدأ في التشهير بي بأنني على علاقة بشخص آخر، فلجأت إلى محكمة الأسرة لأخذ جميع حقوقي من علاقة أقيمت على كذب وخداع وسببت لي ألما لن يلتئم في يوم وليلة.