قَصَ الراوي عبدالله المخيلد، قصة عن وفاء الزوجات ورد المعروف بالسوء، وذلك خلال ظهوره مع الإعلامي عبدالله المهيدب في برنامج أجاويد، المذاع عبر قناة المجد. طلبت منه الزواج ليرزق بأولاد واستهل الراوي عبدالله المخيلد قصته قائلًا :”قصتنا اليوم من الإمارات بطلها اسمه هزاع، وهو رجل توفى والده وأمه وهو صغير، وليس له أهل، كبر وتزوج بنت عرب اسمها منيفة، وعاش معها 15 أو 17 سنة ما رزقوا بأولاد، والمرأة من طيبها قالت يا هزاع تزوج حتى يرزقنا الله بأولاد ينفعونا حين نكبر بالعمر، واختارت هي له الزوجة التي تراها مناسبة يه، وهي أيضًا من أشرفت على الفرح بكل تفاصيله، وكانت هي أيضًا من تدير شؤون القصر”. وأضاف “عبدالله” :”السنة الأولى رزقت الزوجة الجديدة بولد، ومن ربت الولد هي منيفة، وتوالت الأطفال حتى صاروا 4 وجميعهم كانت تتولى تربيتهم منيفة، فكانت الزوجة الثانية تنجب والأولى تربي، وفجأة أخذت الزوجة الثانية في الإلحاح على هزاع زوجها أن يطلق منيفة زوجته الأولى، واشترطت عليه ما يجيها ولا يلمسها إلا بعد أن يطلق منيفة، وما كان على فزاع إلا أن يذهب لـ”منيفة” ويشتري لها فيلا جديدة بخدامة وسيارة خاصة حتى إذا تركها في يوم تكون معززة مكرمة لا تحتاج لأحد، وذهب لزوجته الثانية أنه انهي إجراءات الطلاق بالفعل، إلا أنها لم تصدقه وطلبت منه أن ترى ورقة الطلاق بأعينها، وحين رأتها اكتشفت أن هزاع قام بتطليقها هي وليس الزوجة الأولى منيفة”.
واستطرد “الراوي” : “انهارت الزوجة الثانية وهي تقول أنا أم عيالك تطلقني أنا بدلًا منها، فرد عليها هزاع :أنت أم عيالي وهذه عائلتها تسوى ألف من عائلتك وعيالك، هذه ما عرفتيها أنتِ، هذه فيلا لك ولعيالك فإذا عاشوا معك فهم طيبين وإذا رجعوا لي فهم أيضًا طيبين، وتركها وذهب إلى منيفة”. أصرت على طلاق الأولى فطلقها هي واستكمل الراوي :”في يوم من الأيام كان هزاع مجتمع عند أمير من شيوخ الإمارات، ومعه في الجلسة أخ من إخوان زوجته الثانية التي قام بتطليقها، والذي وجه الحديث للأمير قائلًا :”هذا هزاع تزوج اختنا وجاب منها الأولاد واليوم طلقها، ناسيًا المعروف”، فطلب الأمير من هزاع أن يوضح موقفه، فكان رد هزاع قائلًا :”زوجتي الأولى كانت أمي يوم ما كان عندي أم، وأختي يوم ما كان عندي أخت، وعائلتي يوم ما كان عندي عائلة، وهي من ربت أولادي واهتمت بهم، وهي من طلبت مني الزواج ليرزقني الله بالأولاد، وهي من نظمت عُرسي على زوجة غيرها، وكان أولادي هم أولادها اللي ما جابتهم من بطنها، اليوم كيف يطلبون مني أطلقها، اليوم منيفة هي التي تطلب مني أن أرد زوجتي الثانية واتراجع عن قرار تطليقها، وأنا الذي أرفض ذلك!”.
واختتم عبدالله المخيلد قصته، قائلًا :”الأمير اقتنع، وكبر هزاع في العمر مع زوجته الأولى التي صار أولاد هزاع أولادها دون أن تلدهم من بطنها، لدرجة أنهم تعانوا لإرسالها لأداء فريضة الحج، لتضرب منيفة بقصتها مثال للزوجة الصالحة المضحية التي بنت لنفسها في قلوب الآخرين دون أن تدري”.