بسبب انحراف ضئيل، لكن مهم، في ميلان محور دوران الأرض، ربما تكون التواريخ التي تقوم عليها الأبراج الفلكية غير صحيحة اليوم، ما يعني أن برجك قد لا يكون في الحقيقة... برجك أنت.
يدرك معظمنا أن التنجيم لا يعتمد على العلم، بل قد يكون صعبًا إقناع المؤمنين بالفلك والتنجيم بأن سلوك الشخص وحظه لا يتأثران ببرجه.
مع ذلك، ربما تكون صفات البرج التي نخصصها لأصحاب هذا البرج غير دقيقة، فتمايل الأرض يعني أن تواريخ الأبراج الميلادية ليست كما كانت قبل آلاف السنين.
تمايل محور الأرض بحسب تقرير نشرته "إندبندنت"، استندت علامات الأبراج في الأصل إلى مجموعات من النجوم، مترابطة مع سلوكيات الشخص ومصيره الذي يحكمه موضع الشمس في لحظة ولادته.
لكن، كما أوضح جيمس كايلر، الأستاذ الفخري في علم الفلك بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين في الولايات المتحدة، في مقالة أخيرة، لم تعد الإشارات الفلكية تتساوق مع الأبراج بسبب "تمايل في محور دوران الأرض يسمى السبق".
ووفقًا لكايلر، تؤدي حركة السبق إلى انتفاخ الأرض قليلًا عند خط الاستواء في أثناء دورانها، لكن جاذبية القمر والشمس تسحب الجزء المنتفخ من الأرض، ما يؤدي إلى تمايلها.
يضيف: "يتسبب التذبذب في أن يتأرجح محور الأرض، وهو الخط المركزي الذي تدور حوله الأرض، في دائرة بطيئة على مدار 25800 عام، وهذه الحركة تغير رؤية الأبراج من الأرض، ما يجعلها تبدو أنها تنزلق إلى الشرق درجة واحدة تقريبًا في حياة الإنسان".
تواريخ غير صحيحة يتابع كايلر حديثه قائلًا إن هذا السبق يبدو بطيئًا، إلا أنه يغير مسار النجم الواقع مباشرة فوق القطب الشمالي الذي يمثل نقطة الشمال العلّامة.
بالنسبة إلى الفلكيين، إن هذا التغيير يستدعي استخدام الإحداثيات التي يتم تحديثها في كل 50 عامًا للعثور على شيء ما في السماء.
أما بالنسبة إلى المنجمين الذين ما زالوا يردون المسائل الأرضية إلى مرور الشمس أول مرة عبر الأبراج، فلم يتم تصحيح التغيير أبدًا، ما يعني أن الشمس تبدو أنها تمر عبر الأبراج "بعد شهر واحد تقريبًا من الزمن الذي يتم تسجيله في الأبراج".
يختم كايلر: "منذ نحو ألفي عام، كانت التواريخ صحيحة، وفي خلال 24000 سنة أخرى، ستكون صحيحة مرة أخرى".