انقلبت موازين المعركة في اليمن على جبهة مارب خلال الأربع وعشرين الساعة الماضية، بشكل غير مسبوق، منذ بدء الحملة الحوثية على المحافظة الغنية بالنفط في أغسطس الماضي.
وقالت مصادر مطلعة لسياج بوست إن الجيش الذي ظل لأسابيع في موقف الدفاع والتقهقر أمام هجوم الحوثيين الكبير قلب المعادلة، وصار هو المبادر بالهجوم في أكثر من محور.
وبحسب المصادر فقد دشن الجيش هجوماً كبيراً ومباغتاً من منطقة صرواح أمس الأربعاء، تمكن خلاله من إلحاق هزيمة مدوية بالحوثيين وتحرير منطقة تبة الشايف الاستراتيجية.
وبحسب المصادر، فيتبقى الآن منطقتين هامتين يخطط الجيش لاستعادتهما في صرواح وهما حيد الاشغري وجبل اتياس المشرفتين على طريق مارب صنعاء.
وعلى الجنوب الغربي من مارب حقق الجيش تقدماً نوعياً هو الأهم منذ أسابيع، حيث تمكن من اختراق مديرية الرحبة وتحرير منطقتي رخوم والأوشال.
وبهذا الانتصار يكون الجيش تمكن من إعادة قوات الحوثيين إلى عمق مديرية رحبة وأمن منطقة جبل مراد الاستراتيجية.
وفي أقصى غرب اليمن شنت القوات المشتركة هجوماً مفاجئاً بالقرب من قرية حيس المحاذية الحديدة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أشهر من الخمول على هذه الجبهة.
وكان الهجوم مشترك لأكثر من قوة منها: لواء للعمالقة ولواء تهامة وكتائب المقاومة الجنوبية وسيطرت على منطقة الشعب المرتفعة في حيس.