كشفت السعودية، السبت، عن مصير محادثات السلام مع مليشيا الحوثي عبر ما أسمته قناة خلفية على الرغم من تزايد وتيرة العنف مؤخرا في الصراع الدائر منذ خمس سنوات.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن بلاده ما زالت ملتزمة بإجراء محادثات سلام عبر قناة خلفية مع الحوثيين في اليمن.
وأكد أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إن القناة الخلفية للمحادثات ليست جاهزة بعد للانتقال لأرفع مستوى.
وأضاف أنها تحقق تقدما مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة بالمضي قدما رغم ما وصفه بالتدهور الذي وقع في الآونة الأخيرة في إشارة لتزايد الأنشطة العسكرية للحوثيين. وفي ذات السياق العسكري قامت مليشيا الحوثي بإسقاط طائرة حربية سعودية.
حيث بث نشطاء مليشيا الحوثي صورة أولیة للحظة وقوع طاقم الطائرة الحربیة السعودیة التي سقطت في محافظة الجوف شمال شرق الیمن في يد مسلحي الجماعة.
ووفقا للنشطاء، فإن الملیشیات تمكنت من أسر قائد الطائرة "تورنیدو" ومساعده بعد سقوطھا بساعتین.
ویظھر في الصورة المتداولة مساعد قائد الطائرة "تورنیدو" السعودیة وھو یعاني من إصابة بالغة في وجهه، وفق ما ذكره الحوثیین على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة واس السعودية الرسمية بيان للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن " العقيد الركن تركي المالكي، أكد فيه أن القيادة المشتركة للتحالف تُحمل المليشيا الحوثية الإرهابية مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو) بموجب القانون الدولي الإنساني.
وجاء بيان التحالف عقب إعلانه في وقت سابق، تنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط إحدى الطائرات الجوية في محافظة الجوف.
وأوضح العقيد المالكي في بيانه الذي اطلع عليه "أحداث نت، أن الطاقم الجوي والمكون من (ضابطين) قام باستخدام كراسي النجاة للخروج من الطائرة قبل سقوطها، في الوقت الذي قامت فيه عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاق الأسلحة والأعيرة النارية باتجاه الطاقم الجوي.
واعتبر المالكي ذلك انتهاكاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وحمل مليشيا الحوثي حياة وسلامة الطاقم الجوي.