فجرت صحيفة "العرب" الإماراتية، مفاجأة بشأن سياسة سلطان عمان هيثم بن طارق مع إيران، والتي تشير إلى مرحلة جديدة بعكس عصر السلطان قابوس بن سعيد.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بشأن العلاقات العمانية - الإيرانية: "إن مسقط ترتبط بعلاقات وثيقة مع طهران، لكن سلطنة عمان تتجه إلى مراجعة علاقتها مع إيران".
وأرجعت التقرير، التوجه الجديد لسلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق مع إيران بسبب التطورات الجديدة في علاقاتها مع شركائها بمجلس التعاون الخليجي، المناوئ للسياسة الإيرانية بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلطنة عمان تخشى من أن تنعكس علاقاتها الواسعة بإيران لا سيما التجارية بالسلب مع أكبر الاقتصادات الخليجية وعلى رأسها السعودية؛ فضلًا عن انتهاك العقوبات الأمريكية.
وأضاف التقرير: أن سلطنة عمان تعاني من متاعب اقتصادية بسبب تراجع عائداتها من صادرات الطاقة واختلال التوازنات المالية في وقت تسير فيه خطوات الاصلاحات الاقتصادية ببطء شديد.
وتحدثت الصحيفة عن ما وصفتها بـ"الفجوة" بين دول الخليج وعمان بسبب طريقة تعاملها مع إيران، لافتة إلى أنها خالفت موقف السعودية والإمارات بتوثيق التعاون مع طهران.
جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت توجه الكثير من رجال الأعمال الإيرانيين بجزء من استثماراتهم وتجارتهم إلى سلطنة عمان، وهناك كثيرين آخرين ينتظرون لحظة الحصول على الفرصة الملائمة.