ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أول أمس الجمعة بحادثة إحراق الشابة اللبنانية زينب الحسيني (14 عاماً) في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام اللبناني، ذكرت وسائل إعلام محلية. بأن شخصًا قام بإحراق فتاة زينب داخل شقة مهجورة في منطقة برج البراجنة.
وتضاربت المعلومات حول أسباب الجريمة وماحدث قبلها، فذكرت صحيفة “ليبانون ديبايت” أن زينب الحسيني هربت من منزلها بسبب والدها الذي كان يعنفها ويضربها، وعاشت في منزل شخص يدعى محمود السباعي وابنه أحمد السباعي.
و في 15 أيلول، كانت زينب الحسيني مع أصدقائها في شقة السباعي، فوقع خلاف بين زينب وعشيقة أحمد السباعي، فقامت زينب بطعنها، وهربت مع شخص يدعى ذوالفقار يحفوفي.
ولاحقاً، أقدم الشخص الذي لجأت إليه عشيقة السباعي على إحراق منزله انتقاماً دون أن يعلم بوجود زينب الحسيني مكبلة الأيدي. وعلى الارجح من قام بتكبيلها هو ذو الفقار يحفوفي لأسباب غير معروفة. وسمع الجيران وأهالي الحي صوت إستنجاد زينب الحسيني بأحمد السباعي وذو الفقار يحفوفي.
وأوضح والد الضحية، عاطف الحسيني ان ابنته غادرت المنزل قبل أيام من الجريمة، فيما أفاد قريبها بأنهم أبلغوا القوى الأمنية بالأمر. وانتظروا عودتها. لكنّ الصدمة كانت بتلقي الوالد اتصالًا، يدعوه للتعرف على جثة ابنته المتفحمة.
وأكد أنها ليست المرة الأولى تختفي فيها ابنته من المنزل، وقال إنها منذ شهرين فُقدت أيضاً ولكنهم وجدوها في اليوم ذاته عند صديقتها واصفاً اختفاءها المتكرر “بالمراهقة. التغيير السيكولوجي الذي تمر به أي فتاة بعمرها”.
وكشف الطبيب الشرعي بأن زينب الحسيني كانت على قيد الحياة وهي تحترق، قائلاً إن الجلد متفحّم ومتفسّخ من جراء الحروق. وبأنّ القصبة الهواية تحتوي على سخام اسود، أي غبار الدخان، كما انّ الرئة محترقة. ووجود السخام يدل على انّ الفتاة كانت على قيد الحياة خلال احتراقها، وقادرة على التنفس بشكل طبيعي، وبالتالي لم يجرِ قتلها قبل إحراقها.
ولا تزال التحقيقات مع الموقوفين مستمرة بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الجريمة النكراء التي أثارت غضباً واسعاً في لبنان.