استأنف الحوثيون، خلال الفترة القليلة الماضية، هجماتهم تجاه السعودية، عن طريق إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليسيتة، بشكل شبه يومي، فيما بدا محاولة لتخفيف الضغوط العسكرية عليهم، والتي اشتدت لاسيما في محافظة الجوف الحدودية مع المملكة. وتشهد محافظة الجوف شمالي صنعاء تصعيدا عسكريا لافتا من قبل القوات اليمنية الموالية للسلطة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي، ضد الحوثيين، وسط أنباء عن تحقيق تقدم ميداني نوعي في المحافظة. ويعد استعادة المحافظة هدف أساسي للسعودية التي تريد في هذه المرحلة إبعاد الخطر الحوثي عن حدودها، وهو ما يفسّر المشاركة الكثيفة لطيران التحالف العربي في معركة الجوف وقيامه بدور كبير في شلّ حركة المتمرّدين وقطع طرق الإمداد عن مقاتليهم هناك. ويكتسي موقع المحافظة المذكورة أهمية استثنائية للسعودية لاتصاله بأراضيها عبر حدود برّية طويلة نسبيا، ما جعل استيلاء الحوثيين على مركزها، قبل أشهر يشكل انتكاسة كبيرة للتحالف، وسط مخاوف من تمددهم صوب محافظة مأرب المجاورة والغنية بالنفط، وهي آخر معاقل القوات الحكومية في شمال اليمن. وسيطر المتمردون الحوثيون على مدينة الحزم مركز الجوف في مارس الماضي. وقبل ذلك كانوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة. ويرى محللون عسكريون أن استعادة القوات اليمنية للجوف سيفسح المجال أمام تحول في موازين القوى العسكرية في اليمن.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
اقرأ أيضاً :
فلكي سعودي يفاجئ الجميع ويكشف ما سيحدث خلال شهر شعبان
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده المملكة السعودية، القوات الحكومية بمواجهة التمرد الحوثي.