كشف الإعلامي السوري المعارض فيصل القاسم، أسباب خسارة بشار الأسد لمؤيديه في معقله الرئيسي بالساحل السوري.
وأكد "القاسم" في سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، أن غالبية من أيدوا ما فعله النظام وخاصة في مناطق الساحل السوري بالسوريين قبل ثمان سنوات من جرائم وانتهاكات، باتوا اليوم من أشدّ المعارضين له بسبب تردي الأحوال المعيشية.
وكتب "القاسم" في تغريدته: "قبل 8 سنوات كنت أدخل في نقاشات حادة مع أحد موالي النظام السوري وهو من الساحل.. وكان دائمًا يدافع عن النظام بعصبية رهيبة".
وأضاف: "اليوم عندما أقارن كتاباتي ضد النظام بكتاباته أجد نفسي "مؤيدًا"، هههه، مقارنة بكتاباته النارية ضد عصابة الأسد. وهذا حال كل الذين طبلوا وزمروا ودافعوا عن النظام بالماضي".
ونقل "القاسم" تعليق شاب سوري من الساحل على فرض مبلغ 100 دولار على كل سوري يدخل سوريا: "يا رجل افهموها بقا ما بقا بيخلوك تدخل على المزرعة وحديقة الحيوانات من دون أن تدفع للتمتع برؤية القرود والخنازير والضباع والحيتان والذئاب... حكمة القيادة ولوووو".
وأضاف "القاسم" في تغريدة أخرى: "لا يمكن أن تدرك معنى الإذلال الذي يُنزله بشار الأسد وعصابته بالسوريين العالقين على الحدود وإجبارهم على دفع مائة دولار كي يدخلوا بلدهم، إلا إذا تذكرت تصريحات كلب الشام نفسه".
وتابع الإعلامي السوري في تغريدة مخاطبًا السوريين "هل تتذكرون عندما قال أن سوريا ليست للسوريين بل للذين يدافعون عنها؟..هل تتذكرون عندما قال بعد تشريد نصف الشعب: أصبح لدينا الآن مجتمع متجانس".
وأضاف "هل تتذكرون نصيحة عصام زهر الدين للاجئين: نصيحة من هالذقن لا ترجعوا. عندما تتذكرون هذه التصريحات ستعرفون لماذا يفرض بشار مبلغ مائة دولار على كل سوري يريد أن يدخل سوريا.. باختصار أنه تطبيق حرفي لنصيحة عصام".
وكانت رئاسة مجلس الوزراء أصدرت قرارًا، في يوليو/ تموز الماضي، يفرض على المواطنين السوريين ومن في حكمهم تصريف 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها المصرف المركزي، عند دخولهم إلى سوريا.
ويفرض القرار الجديد تصريف مبلغ 100 دولار قبل الحصول على ختم الدخول إلى الأراضي السورية، ويجب على المسافر الاحتفاظ بالإيصال للتأكد من عبور الجمارك ليتم تسجيل اسم المسافر.