الخميس ، ٢١ أغسطس ٢٠٢٥ ساعة ١١:٣٨ مساءً

شاهد صورة لفنانين من دولة عربية مختلفة يزورن منزل الرئىس في عدن

كنا هناك في أحد الأعوام بعد يناير ١٩٨٦ - في عدن- في بيتنا بخورمكسر   جلست أنا على اليمين بالزي العدني(الدرع) ثم بجانبي الفنانة المصرية الرائعة محسنة توفيق التي فصلت لها و الدتي زي عدني (درع و مقرمة) بنفس لون و قماش لبسها وقتذاك، ثم صاحب البسمة الجميلة شاعرنا العظيم عبدالله البردوني ثم اختي الكبيرة اسيا ايضا بالزي العدني و هو اللباس الاعتيادي اليومي لدينا و الذي فرحت به محسنة توفيق و امي تهديها إياه، مبخر و مرشوش بعطر بابوهندا الشهير، ملفوف قبلا بالفل و الكادي و المشموم،،

البردوني بسمة روح طائرة، خفة ظل مقرونة بذكاء لامع، ضحكاته ملئت قولبنا فرح، كان متخففا كأنه في بيته، و كان الجلوس مع الكبار لا يمنحك إلا التعافي من هزات الزمن العابرة،،

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي 
 

 

 

 

 

 

 

 

كذلك كانت زيارة الفنانون و الادباء و الشعراء على مدار العام إلى عدن، لأنها قبلة الفن و الحب و التعايش، و إلى بيتنا من باب المحبة و اشياء اخرى يمكنك تخمينها،،

كنّا نستقبل كل مرة أفواجا منهم، من كل بقاع الدنيا، أشهرهم و أحبهم لقلبي الفنان المصري محمد حمام الذي كان لا يكترث للأكل، و أمي تدعوه مرارا تفضل ضنا منها أنه محرج- وهو عادته أن يأكل قليلا ثم يدخن سجارة قليلا، ثم الفنانة القديرة سميحة ايوب سيدة المسرح العربي، و هناك من التقيناهم و لكن ليس في بيتنا إنما على مسارح الفن في عدن مثل الكينج محمد منير و البديع محمود درويش و - صوت الضياء - مارسيل خليفة و العظيمة نوال السعداوي و الكاتبة الجميلة فتحية العسال ،،

كل هذا الفيف العبقري المبدع كان يوما في بيتنا الصغير  و الكبير يملئون قلوبنا زهو و لا زالت رائحة المكان تسكن ذكرياتنا التي تنتظر مناسبة تهز وجداننا لنتذكر فيها اجمل مرافئنا الراسية و لنقول كم أنت كبيرة يا عدن