السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٨:٢٢ صباحاً

قرار جديد بشأن الأذان بالمساجد في العاصمة السعودية الرياض

دخل عدد من المؤذنين فى مساجد السعودية، فى حالة من البكاء الشديد عند رفع الآذان وترديد نداء "صلوا فى بيوتكم"، بعد قرار المملكة بالاكتفاء برفع آذان الصلوات الخمس فى المساجد، ووقف صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد، باستثناء الحرمين الشريفين، فى إطار التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وانتشرت عبر منصات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، لقطات مصورة تظهر بكاء المؤذنين خلال رفع الآذان من المساجد المختلفة بالمملكة.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، قررت أمس، الاكتفاء برفع أذان الصلوات الخمس فى المساجد، حيث أصدرت هيئة كبار العلماء قرارا بوقف صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد باستثناء الحرمين الشريفين.

قررت السعودية الاكتفاء برفع أذان الصلوات الخمس فى المساجد، حيث أصدرت هيئة كبار العلماء قرارا بوقف صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد باستثناء الحرمين الشريفين.

وفيما يلى نص البيان حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية:

أصدرت هيئة كبار العلماء بالسعودية  قرارها رقم ( 247 ) فى 22 / 7 / 1441 هـ فيما يلى نصه :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :

فقد اطلعت هيئة كبار العلماء فى دورتها الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض يوم الثلاثاء بتاريخ 22 / 7 / 1441هـ على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره فى هذه الجلسة التى أكدت على خطورتها المتمثلة فى سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم وما بينه  من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة مبيناً أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس فى انتقال العدوى.

وقد استعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ) البقرة : 195، وقوله سبحانه : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء : 29 .

وهاتان الآيتان تدلان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز فى حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُورِد ممرض على مصح ) متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( فر من المجذوم كما تفر من الأسد ) أخرجه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ) متفق عليه.

وقد تقرر فى قواعد الشريعة الغراء أنه : " لا ضرر ولا ضرار "، ومن القواعد المتفرعة عنها : " أن الضرر يدفع قدر الإمكان " .

وبناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض فى المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع فى المساجد، ويقال فى الأذان: صلوا فى بيوتكم؛ لحديث بن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث أخرجه البخارى ومسلم.

وتصلى الجمعة ظهراً أربع ركعات فى البيوت.

ومن فضل الله تعالى أن من منعه العذر عن صلاة الجمعة والجماعة فى المسجد فإن أجره تام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ) أخرجه البخاري.

هذا وتوصى هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها فى ذلك.