شهدت محافظة مارب النفطية (شرق اليمن) تحولاً مثيراً في مسارات الصراع المحتدم منذ أسبوعين، بين الجيش الوطني والحوثيين.
وقالت مصادر مطلعة في مارب لـ سياج بوست إن وتيرة المعارك انقلبت رأساً على عقب وأن الجيش تحول من الدفاع عن تحصيناته ومواقعه إلى الهجوم وتحرير ما سقط من مواقع خلال الأيام الماضية.
وأفاد أن الاتصال الذي أجراه نائب الرئيس علي محسن الأحمر بقائد محور بيحان بالبيضاء، اللواء الركن مفرح بحيبح، كان له دور حاسم في إعادة التوازن، حيث تم تكليف بحيبح بالإشراف العام على مجريات المعارك في محيط مارب، وخاصة الجبهة المشتعلة في محور قانية بالبيضاء.
وتمكنت قوات الجيش أمس الأربعاء من تحرير مواقع عسكرية استراتيجية جديدة في جبهة قانية، وقال قائد اللواء 117 مشاة العميد أحمد النقح "أن القوات الحكومية حرروا عدد من المواقع العسكرية والمرتفعات الاستراتيجية في عدة محاور بجبهة قانية، إثر هجوم نوعي بدعم من طيران تحالف دعم الشرعية".
وأضاف في تصريح نقله موقع الجيش "سبتمبر نت"، أن المعارك العسكرية التي تخوضها قوات الجيش ما تزال مستمرّة وسط تقدم مستمر، لافتا "إن الميلشيات تكبّدت خسائر كبيرة وفادحة في الأرواح والمعدّات".
وأكد قائد اللواء 159 مشاة، العميد سيف الشدادي، أن قوات الجيش في البيضاء في تقدم مستمر، مشيرا إلى أن جثث مليشيا الحوثي، تتهاوى في جبال ووديان قانية.
وأكد العميد الشدادي في تصريح لـ"سبتمبر نت"، أن خسائر المليشيا كبيرة في قانية، سواء كان في العتاد أو الأرواح، من عناصرها، التي تزج بهم، وهي تعلم بأن مصيرهم إما الهلاك أو الوقوع في قبضة الجيش.
وأشار الشدادي، إلى أن قوات الجيش تحقق تقدمًا ميدانيًا واسعًا ومستمرًا لقوات الجيش، التي تمتلك زمام المبادرة. موضحًا أن أبطال القوات المسلحة والمقاومة ما تزال تواصل تقدمها الميداني والعكسري باتجاه سوق "قانية".