لبنان ليس على كف عفريت فقط، بل على كف "تغريدة" تويترية أيضا، فأمس انتشرت في مواقع التواصل صورة للمطرب اللبناني رامي عياش، ظهر فيها مضرجا بالدم، وبسببها كادت دجاجة الأزمات تبيض فتنة واضطرابات في بيروت ومناطق الجوار.
السبب أن الصورة، وهي المنشورة رئيسية أعلاه، كانت مرفقة بتغريدة في "تويتر" ورد فيها أن "أبناء طريق الجديدة (المحسوبة على تيار المستقبل) يتعرضون للضرب للفنان رامي عيّاش اعتقاداً منهم بأنه ابن عم المتهم سليم عياش" في اشارة الى قيادي بحزب الله اتهمته الثلاثاء الماضي محكمة دولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
الا أن الصورة حقيقة هي لقطة من فيلم بطله الفنان، أنتجوه في 2015 بعنوان "باباراتزي- حكاية حب" المتوافر في "يوتيوب" بكامله، وتعرض "العربية.نت" فيديو ترويجي مرفق عنه، يبدو بنهايته وقد تعرض في الفيلم لاعتداء، أصيب على أثره برضوض وجروح بعد أن انقلبت سيارته التي ما أن خرج منها الا وظهر نازف الدم من وجهه بوضوح، ومن هذه اللقطة استمدوا الصورة التي نشروها في مواقع التواصل، بطريقة كاد فتيل التقاتل الداخلي يشتعل بسببها، فينفجر برميله بأصغر شرارة.
مع التغريدة المرفقة بالصورة التي نشروها، تم نشر 3 رموز لضحكات وقهقهات تهكمية الطراز، في مزحة صدقها كثيرون وتم أخذها على محمل الجد، وتسببت باتصالات كثيفة للاطمئنان على صحة عياش، تبعتها "حالة استنفار على مستوى المشايخ والأهل في الجبل" بحسب ما ورد في الاعلام المحلي اللبناني عن مصادر مقرّبة من الفنان الذي "امتعض من اللجوء إلى هذا الأسلوب المنحدر والذي كان من شأنه أن يجلب المصاعب ويتسبب بفوضى" فأسرع الى حسابه في "تويتر" ليرد بتغريدة طمأن بها الجميع.
كتب في التغريدة وقال: "أهل بيروت أهلي، والصورة من فيلم باباراتزي من 6 سنين، وواضح أنها مزحة من أحد المجموعات الساخرة، ولكن بعض المحبين فكروها جد" وفق تعبير المطرب الذي رفض الأربعاء الماضي اقامة حفل عيد ميلاد، لمناسبة مرور 40 سنة على ولادته في بلدة "بعقلين" بقضاء الشوف في محافظة جبل لبنان، بسبب الحداد المتشح به لبنان بعد الانفجار الهائل في المرفأ، واكتفى بتغريدة كتبها ذلك اليوم، شكر فيها محبيه ومتابعيه "التويتريين" وعددهم مليون و600 ألف.