الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٩:٣٠ مساءً

أشرس قبائل اليمن " مراد " تعلن ناقوس الخطر من سقوط مأرب وتوجسات مخيفة بعد اختفاء قيادات عسكرية وسط المعارك

حذر بيان صادر عن شباب قبائل مراد "كبرى قبائل مأرب" من خطورة الوضع في الجبهات الجنوبية للمحافظة خاصة مديرية ماهلية التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثيين.

واعترف البيان الذي حصل "يمن برس" على نسخة منه، بخطورة الوضع في جبهات القتال في مأرب مؤكداً أن جبهاتها تعاني من سوء الترتيب وغياب الجدية والاتكال وتغرق في المماحكات وغياب القيادات الميدانية المشتركة وغرفة العمليات.

واتهم البيان قيادات الشرعية وعلى رأسها نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الأركان وكذا قيادة المنطقة العسكرية الثالثة باهمال الجبهات مشيراً إلى أن قيادة محور البيضاء اختفت عن مسرح العمليات واكتفت بتوزيع الوهم من خلال التصريحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي. 

وحمل شباب قبائل مراد وزارة الدفاع المسؤولية الكاملة عن ما قد يترتب على ذلك الإهمال في الأيام القادمة كون الوزارة هي المؤسسة المعنية بذلك ولم تقم بواجبها في ظل معاناة الجبهة من عدم وجود مدفعية أو دبابة أو حتى غرفة عمليات فضلاً عن عدم وجود اسعافات أو وحدة طوارئ طبية.

وأكد شباب قبائل مراد أنهم لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام هذا العبث ولن يتجاوزا عن الاخطاء التي تسببت في استشهاد كوكبة منهم دون تحقيق أي تقدمات أو انجازات والسبب فيها غياب التخطيط واللامبالاة وعدم تقدير قيمة هذه الدماء التي تخضبت بها تربتنا النقية من قبل القيادة العسكرية.

وطالب شباب قبائل مراد التحالف العربي بإعادة النظر في طريقة التعامل فيما يخص جبهة ماهلية وبحث ذلك مع الجهات والاشخاص المعنيين بقيادة الجبهة ومحاسبتهم  سواء كانوا مشائخ أو عسكريين. 

ودعا البيان أبناء قبائل مراد لعقد لقاء بقيادة شبابها لمناقشة وإعداد ترتيبات شاملة وفق خطة عسكرية منظمة لدحر الغزاة وصدهم و الدفاع عن أرضنا وأهلنا وعدم تحويل مناطقنا لكثنات عسكرية للحوثيين.

نص البيان

نظراً للأوضاع التي تشهدها الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب بمديرية ماهلية التي تعاني من سوء الترتيب وغياب الجدية والاتكال وللمماحكات وضيق الأفق و سوء التدبير و غياب القيادات الميدانية المشتركة و غرفة العمليات و عدم وجود خلية لتواصل والتنسيق مع المجتمعات المحلية التي من شانها تحديد اتجاه المعركة و ترجيح كفتها لصالح كل من يرفض مشروع الولاية العنصري و السلالية والطائفية. 

فأننا في ملتقى شباب مراد نؤكد اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام هذا العبث ولن نسمح او نتجاوز عن الاخطاء التي تسببت في استشهاد كوكبة من شبابنا دون تحقيق اي تقدمات او انجازات والسبب فيها غياب التخطيط و الا مبالاة وعدم تقدير لقيمة هذه الدماء التي تخضبت بها تربتنا النقية. 

وبهذا الصدد فأننا نطالب التحالف العربي بإعادة النظر في اسلوبه و طريقة تعامله فيما يخص جبهة ماهلية و ندعوه لبحث ذلك مع الجهات والاشخاص الذي اوكل لهم مهمة القيادة والتصدي سواء كانوا مشائخ او عسكريين. 

ولا يفوتنا ايضاً تحميل وزارة الدفاع المسؤولية الكاملة عن ما قد يترتب على ذلك في الايام القادمة كون الوزارة هي المؤسسة المعنية بذلك ولم تقوم بواجبها حيث تعاني الجبهة من عدم وجود اسعافات او وحدة طوارئ طبية ولا يوجد مدفعيه او دبابة او ام بي ولا اجهزة اتصالات لاسكلي و لا غرفة عمليات و كأن الأمر لا يعني الشرعية و لا قيادتها وتحديداً نائب الرئيس المعني بالملف العسكري بالشمال ووزير دفاعه و هيئة اركانه و المنطقة الثالثة و قيادة محور البيضاء التي اختفت عن مسرح العمليات و اكتفت بتوزيع الوهم من خلال التصريحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي. 

اننا ونحن نؤكد على رفضنا و مقاومتنا لمشروع الحوثي التي قدمنا في سبيل ذلك الألاف من الشهداء الشباب من ابناء مراد مثلهم مثل كل الابطال الذين يرفضون الذل والعبودية وثقافة الرق الحديث.. نشدد على اهمية رفع الجاهزية والاستعداد الكامل والترفع عن الصغائر وضرورة الدعوة لعقد لقاء عام يكون الشباب هم قادته ومن يقرر مخرجاته لغرض التوجه للجبهة وفق خطة عسكرية و ترتيبات شاملة هدفها دحر الغزاة وصدهم و الدفاع عن ارضنا و اهلنا وعدم تحويل مناطقنا لكثنات عسكرية للحوثيين لأنها سوف تتحول اذا لم يتم التحرك الفوري والجاد في اقرب وقت. 

يأتي ذلك استشعار منا بالمسؤولية تجاه اهلنا ومأرب لعدم اهلية من اوكلت لهم دفة القيادة الناتج عن قصور النظر والتقوقعات وعدم تقدير لما ستسفر عنه النتائج اذا ما استمر الوضع كما هو عليه. 

كنا ننتظر من القيادات القبلية التي تم الترتيب معها من قبل التحالف توجيه دعوات عامة كل شيخ لقبائله والتشاور ثم التوجه للجبهة وفق ترتيبات وخطط حربية ولكن الذي حدث عكس ولم يتم شيء من ذلك و كأن الهدف هو البحث عن مغانم فيما الوقت واللحظة تدعي الدفاع عن الكرامة وتقديم الغالي والنفيس من اجل ذلك. 

اما الجهات العسكرية من قمة الهرم بدءً بوزارة الدفاع والمنطقة الثالثة ومحور البيضاء والالوية يبدو انها ذهبت بعيداً خلف الحسابات الربحية وكأنها تقول دعونا نرى ماذا سيحقق القادة القبليين لتحالف وهذه الحسابات في مجملها تعد خيانة و تنصل عن المسؤولية ومهام هذه الجهات حسب القانون و العرف والتقليد وهي بذلك انما تؤكد انها عديمة الاحساس والأهلية لدفاع عن المكتسبات والثوابت و الشرعية. 

وفي الختام نحيي صمود قبائل مأرب و من معهم من الجيش والشرفاء في جبهات صحراء مأرب والجوف و في المخدرة و صرواح و التي نثق كل الثقة انها ستظل صامدة وسوف تتقدم في الايام القادمة و نحيي القائد اللواء/ سلطان بن علي العرادة على ما يقوم به من ادوار بطولية تاريخية و ندعوه لنظر فيما يخص الجهة الجنوبية لما لذلك من اهمية و نؤكد له ان الشباب و الابطال جاهزين فقط يحتاجوا لقيادة محل الثقة و عند مستوى المسؤولية و اذا توفر ذلك فأننا نعده بأن الحوثي سوف ينهزم و خلال ايام معدودة سوف يتم طرده والوصول لمنطقة عفار البوابة الشرقية للبيضاء. 

نسأل الله العون والنصر او النصر لا خيار غيره والمجد لشهدائنا الابرار و الشفاء للجرحى والهزيمة لمليشيات الخرافة والولاية و عاشت اليمن و شعبها احرار لا يعبدوا الا الله الواحد القهار. 

صادر عن ملتقى شباب مراد.. مديرية الجوبة.