الثلاثاء ، ٠٦ مايو ٢٠٢٥ ساعة ٠٤:٤٧ مساءً

الكشف عن تحولات طارئة للمعادلة السياسية تعد الأولى من نوعها بعد سفر الرئيس هادي .. والخطر يحدق في حزام أمان الجمهورية "مأرب " .. وهذا ما تسعى اليه المليشيا

قال المحلل السياسي اليمني في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الدكتور علي الذهب، إن هناك تحولات جديدة في المشهد اليمني تدفع البلاد باتجاهات مختلفة.

وأوضح الذهب في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، أن هنالك دفع باتجاه منح البقاء للحوثيين، وإدخال الجنوب في خضم صراع مفتوح، باسم الوحدة، والانفصال، والاستقطابات المناطقية، لا سيما في مناطق ما بعد حضرموت غربا.

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي 
 

 

 

 

 

 

 

 

واشار إلى أن الأزمة المفتوحة في الجنوب، ستمكن الحوثيين من التركيز في اتجاه رئيس واحد، يتمثل في السيطرة على مارب، بوصفها مصدر التهديد الأبرز، ومصدر الإمداد المادي، من طاقة وغيرها، إلى جانب ميناء الحديدة.

وبحسب الذهب، فإن مدينة الحديدة لم تعد مصدر خطر للحوثيين، بعد اتفاق ستوكهولم، ولم تعد الجبهة الشمالية الغربية كذلك، وفي تعز هناك فرصة لضرب الأطراف المناوئة بعضها ببعض.

وقال إن "المناوشات في المناطق الوسطى ليست سوى مشاغلة، لتحييد مزيد من القوة، في جبهة قيمتها العسكرية صفر".

وأضاف أن "تحطيم وتجاوز خط "برليف" الحديدة ستوكهولم، ينبغي إثارة ذلك سريعا، من داخل الحديدة نفسها". لافتًا إلى أن هناك أكثر من طريقة؛ عسكرية، وشعبية، وسياسية، على أن لا تكون الحكومة الشرعية على واجهة أي منها. حد تعبيره.

وأشار إلى أن "حياة الرئيس هادي، أخطر عنصر في معادلة التفاعل الأزموي، ويبدو أن القوى المنضوية تحت سلطته، لا تقيم وزنا لذلك، باستثناء الانفصاليين".

وبحسب الذهب، فإن الحوثيون، يعون ذلك، ويحاولون أن يكون غيابه عن المشهد، خطوة للانتقال إلى حسم يؤسس لدولة ما قبل 1990.

ودعا الذهب، القوى الوطنية الشرعية، التهيؤ، سريعا، لمرحلة غياب الرئيس هادي عن المشهد (...)، وفتح  قنوات اتصال بين هذه القوى، مع مؤتمر "أسرة صالح"، ولو تطلب ذلك تضحية كبيرة. حد قوله.