عاد الجدل ثانية خلال الأيام الماضية حول الطعام وإمكانية انتقال عدوى كورونا جراءه، لا سيما بعد إعلان حكومة مقاطعة شينزن الصينية أن عينة من أجنحة الدجاج المجمدة المستوردة إلى المدينة من البرازيل ثبت وجود الفيروس عليها.
وانتشرت المخاوف مجددا من احتمال انتقال الفيروس إلى المستهلك عبر أغلفة الأطعمة، أو حتى الطعام نفسه، على الرغم من دعوة منظمة الصحة العالمية، الناس إلى عدم الخوف من الإصابة بالفيروس المستجد عبر المواد الغذائية.
كما شددت قبل يومين على ضرورة عدم الخوف من تلك المسألة، مؤكدة عدم وجود أدلة على أمراض تنفسية انتقلت من خلال مواد غذائية.
وقال مدير الطوارئ بالمنظمة مايكل راين "على الناس ألا يخشوا الطعام أو أغلفة المواد الغذائية أو معالجة الطعام أو تسليمه"، مضيفا "لا توجد أدلة على أن المواد الغذائية أو سلسلة الغذاء تسهم في نقل الفيروس".
إلى ذلك، أكد عدة خبراء عدم انتقال العدوى عبر الطعام. ونقلت "نيويورك تايمز" عن عدد من الأطباء والخبراء تأكيدهم أن احتمال الإصابة بالفيروس من الطعام، خاصة الأطعمة المجمدة والمعبأة، منخفض للغاية. لا صلة بين الطعام وانتقال العدوى كما أوضحت أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في جامعة كولومبيا، تعليقا على خبر انتقال الفيروس التاجي عبر أغلفة مجمدة لأجنحة الدجاج في المدينة الصينية قبل أيام: "هذا يعني أن شخصًا ما مصاب بالفيروس تعامل مع علب أجنحة الدجاج هذه".
كما نقلت عن سي براندون أوغبونو، عالم بيئة الأمراض في جامعة ييل قوله: "لا صلة بين الأغذية المجمدة وانتقال العدوى"، مضيفاً "عندما يتجاوز الفيروس حدود الدول، فمن شبه المؤكد أنه انتقل عبر سائقين، وليس عبر المنتجات التجارية التي يشحنونها".
يذكر أن مسألة الطعام والفيروس التاجي كانت ظهرت أيضا قبل أشهر مع تسجيل إصابات في سوق للمأكولات البحرية في الصين، إلا أن المنظمة الأممية استبعدت كذلك في حينه احتمال انتقال العدوى من سمك السلمون.