اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الحكومية بتصعيد خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة وجبهة محور أبين التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب، على حسابه في "تويتر"، إنه وعقب وصول تعزيزات عسكرية لها من مأرب، صعدت القوات الحكومية من خروقاتها لاتفاق وقف اطلاق النار من خلال قصفها المكثف على مواقع تتبع قوات الانتقالي بالقطاع الأوسط ووادي سلا.
وأشار النقيب إلى أن القوات الحكومية "استخدمت مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، مؤكداً إن قواتهم "بجاهزيتها العالية تتعامل مع هذا التصعيد بحزم وقوة".
وكان أركان حرب محور أبين، قائد اللواء الثالث حماية رئاسية، العميد لؤي الزامكي اتهم قبل أيام قوات الانتقالي بتصعيد الاعتداءات على القوات الحكومية في ظل الهدنة التي فرضها التحالف العربي.
وقال الزامكي في تغريدة على "تويتر" إن الاعتداءات على قوات الجيش تتكرر مؤكداً أن الرد سيكون حاسماً وأن قوات الجيش لن تسمع لأي صوت يمنعنا عن الرد.
وحمل الزامكي رعاة "اتفاق الرياض" المسئولية وراء تصاعد انتهاكات قوات المجلس الانتقالي ضد الجيش.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن تراجعه عن قرار "الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن.
يأتي ذلك بعد إعلان السعودية، في 29 يوليو الماضي، آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ضمن اتفاق لتقاسم السلطة.
وتتضمن الآلية الجديدة إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.