وثقت كاميرا "سكاي نيوز عربية" حجم الدمار الهائل الذي طال جزءا كبيرا من العاصمة اللبنانية، إثر الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، الثلاثاء.
وأدى الانفجار إلى مقتل 135 شخصا وإصابة نحو 4 آلاف آخرين، حسب حصيلة رسمية أولية، فيما تواصل السلطات البحث عن المفقودين.
ومباشرة بعد الحادث، أعلن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بيروت مدينة منكوبة، وأوصى مجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ.
وعند حوالى الساعة السادسة مساء الثلاثاء (15.00 ت غ)، وقع انفجار أولي في مرفأ بيروت أدى لنشوب حريق ثم تلاه انفجار هائل، حطّم واجهة المرفأ والمباني المحيطة به.
وأظهرت لقطات الفيديو، كرة نارية كبيرة جدا، تصاعدت بشدة فوق صوامع تخزين حبوب كبيرة، ثم سحابة صعدت للسماء تلتها موجة أكبر عبرت المدينة بأكملها.
وأعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب أن 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ست سنوات في مستودع "خطير"، يعتقد أنها السبب وراء ما حصل، فيما تواصل لجنة خاصة التحقيق في الواقعة.
وجالت كاميرا سكاي نيوز عربية في عدد من شوارع وأحياء بيروت غداة الواقعة الكارثية، ورصدت الدمار الذي طال كل شيء تقريبا. وقال أحد مراسلي "سكاي نيوز عربية" في لبنان، الذي زار حيا قريبا من المرفأ، إن الانفجار القوي أدى إلى تضرر سيارات ومباني وأشجار، مضيفا "يمكن القول إن الوضع كارثي جدا".
وأوضح أن الانفجار الذي وقع "غير مسبوق سواء في أيام الحرب الأهلية اللبنانية أو في أيام الحرب الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه "لا مجال حاليا لتقييم إجمالي للأضرار".
أما مكان الحادث، مرفأ بيروت، فزارته مراسلتنا، وقالت إنه تحول إلى "ركام وأنقاض وهياكل".
وأضاقت: "إلى جانب الخسائر المادية والبشرية، تسبب الحادث أيضا في تضرر مخزون الحبوب والقمح الاستراتيجي".
من جهة أخرى، تعرض مستشفى الروم في العاصمة اللبنانية للدمار بشكل كامل من جراء الانفجار.
من جانبه، قال مدير المستشفى عيد عازار، إنهم اضطروا لإجلاء جميع المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج داخله بمن فيهم تسعة عشر مصابا بفيروس كورونا.
وأضاف عازار أن المستشفى اضطر لرفض عشرات الجرحى ضحايا الانفجار قبل أن يقيم مستشفى ميدانيا للتعامل مع الحالات الواردة عليه.
وقد بدأت المساعدات الطبية العاجلة والمستشفيات الميدانية الوصول إلى لبنان الأربعاء، بينما هرعت دول العالم إلى عرض مساعداتها وتقديم تعازيها إثر الانفجار.