السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٩:٤٨ مساءً

شاهد

هذا ما كشفته التحقيقات الأولية الدقيقة بشأن انفجار "بيروت" وما حدث في "المستودع رقم 9"

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات الأولية لما حدث في انفجار بيروت، معلومات جديدة حول السبب وراء الكارثة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على التحقيقات الأولية قوله إن "الإهمال" هو السبب الرئيسي وراء كارثة بيروت.

وقال المصدر: "التحقيقات الأولية تشير إلى أن سنوات من التراخي والإهمال هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في ميناء بيروت، مما أدى إلى الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص أمس الثلاثاء".

وتابع بقوله "إنه إهمال، مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة ولم يتم فعل أي شيء، لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها".

واستمر المصدر بقوله "الكارثة بدأت بحريق شب في المستودع رقم 9 في الميناء وامتد إلى المستودع رقم 12 حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة".

وقال المدير العام للجمارك اللبنانية بدري ضاهر لتلفزيون (إل.بي.سي.آي) اليوم الأربعاء إن الجمارك أرسلت 6 وثائق إلى السلطة القضائية للتحذير من أن المادة تشكل خطرا.

وأضاف ضاهر "طلبنا إعادة تصديرها لكن هذا لم يحدث. نترك للخبراء والمعنيين بالأمر تحديد السبب".

وقال مصدر آخر مسؤول في الميناء لـ"رويترز" إن فريقا عاين نترات الأمونيوم قبل 6 أشهر وحذر من أنه إذا لم تُنقل فإنها "حتفجر بيروت كلها".

وتفيد وثيقتان أطلعت "رويترز" عليهما بأن الجمارك اللبنانية طلبت من السلطة القضائية في عامي 2016 و2017 أن تطلب من "المؤسسات البحرية المعنية" إعادة تصدير أو الموافقة على بيع نترات الأمونيوم، التي نُقلت من سفينة الشحن (روسوس) وأُودعت بالمستودع 12، لضمان سلامة الميناء.

وذكرت إحدى الوثيقتين طلبات مشابهة في عامي 2014 و2015.

من جهته قال غسان حاصباني، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، عضو حزب القوات اللبنانية "يجب إجراء تحقيق محلي ودولي في الواقعة، نظرا لحجمها والظروف التي أُحضرت بها هذه البضائع إلى الموانئ".

وكان موقع "شيب أريستيد. كوم"، وهو شبكة تتعامل مع الدعاوى القانونية في قطاع الشحن، قد قال في تقرير عام 2015 إن سفينة روسوس، التي تبحر رافعة علم مولدوفا، رست في بيروت في سبتمبر/ أيلول 2013 عندما تعرضت لمشكلات فنية أثناء الإبحار من جورجيا إلى موزامبيق وهي تحمل 2750 طنا من نترات الأمونيوم.

وقال إنه بعد التفتيش، مُنعت السفينة من الإبحار ثم تخلى عنها مالكوها بعد وقت قصير، مما دفع دائنين مختلفين للتقدم بدعاوى قانونية.

وأضاف الموقع "بسبب المخاطر المتصلة بإبقاء نترات الأمونيوم على متن السفينة، قامت سلطات الميناء بنقل الشحنة إلى مستودعات الميناء".

وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت، مساء أمس الثلاثاء، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف مع وقوع عدد كبير من الضحايا وخسائر كبيرة في الممتلكات.

وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما  قال الرئيس اللبناني ميشال عون، في مستهل اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، إن كارثة كبرى حلت ببلاده، مؤكدا أن الهدف من هذا الاجتماع هو اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية.