كشفت اللجنةُ المُنظمة لاعتصام أبناء محافظة المهرة عن تحركات ومساعٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والقوات السعودية، لافتعال الفوضى وإقلاق السكينة العامة.
وتشهد المحافظة تسابقا محموما بين دول التحالف، حيث تسيطر القوات العسكرية التي تشرف عليها السعودية على معظم طرق المهرة ومديرياتها الرئيسة بعد تجنيد قرابة 6000 ألف جندي، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، فيما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الذي يعد ذراعها البارز في معظم المحافظات الجنوبية.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وقالت اللجنة، في بيان لها، إنها تتابع تلك التحركات التي تسعى من خلالها الرياض وأبو ظبي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وإدخال محافظة المهرة في أتون الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة خدمة لأغراضهما.
وسبق أن حاولت القوات الموالية للإمارات السيطرة على مطار الغيضة، لكنها فشلت وقوبلت برفض شعبي واسع.
واستغربت اللجنة من تزامن هذه التحركات مع جهود السلطة المحلية لجمع أبناء المهرة حول ميثاقٍ يهدف لإبعاد المحافظة عن الصراعات وجرها إلى مربع العنف.
وقالت اللجنة إن أحرار المهرة لن يسمحوا بتحويل محافظتِهم إلى ساحةٍ لأدوات الاحتلال، وإن سيناريو سقطرى لن يتكرر في محافظاتهم.
وكان وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب "بدر كلشات" قد حذر من تكرار سيناريو سقوط سقطرى في محافظة المهرة، مؤكدًا أن الشعب قد أدرك خطر الإمارات ووضوح مشاريعها العدائية المهددة للشرعية ولليمن.
وتشهد المحافظة، منذ سنوات، مظاهرات واعتصامات تندد بالتواجد السعودي، حيث زادت وتيرة الاحتجاجات بعد الكشف عن مشروع لمد أنبوب النفط، وعدد من المواقع العسكرية السعودية.
