الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٢:٣١ صباحاً

سفير السعودية لدى بلادنا «يكشف الستار» عن أول اتفاق يتم التوصل إليه بين «الشرعية» و«الانتقالي»

أعلن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر الجمعة 17 يوليو/تموز، عن نجاح وساطة قادتها بلاده لاستعادة مليارات الريالات تابعة للبنك المركزي نهبها مسلحو ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتياً.

وأشار ”آل جابر“ في تغريدة على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، ان ذلك النجاح يأتي ”نتيجة إرادة الجميع“ وفي إطار ”الاتفاق على أولوية رفع المعاناة عن الشعب اليمني“.

 

وقال: "بذلت المملكة جهوداً متواصلة منها لقاءات مباشرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بشأن أموال البنك المركزي وصرف المرتبات".

 

وأوضح السفير السعودي أن عملية تسليم الأموال (المنهوبة) تأتي ضمن جهود تنفيذ اتفاق الرياض، واستمرارا لدعم البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

 

والخميس 16 يوليو/تموز، أعلن ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتياً، عزمه تسليم حاويات النقود التي استولى عليها في منتصف يونيو/حزيران ‏المنصرم.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، نزار هيثم، في بيان اطلع عليه ”مأرب برس“، ان رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، وجه، بتسليم حاويات النقود التي تم الاستيلاء عليها، إلى قوة الواجب 802 التابعة للتحالف العربي في العاصمة عدن.

 

وأشار الى ان ”الزبيدي“ أصدر توجيهاته، تجاوباً مع طلب القيادة السعودية، وتقديراً لجهودها، وتأكيدها والتزامها بدفع مرتبات القطاعات العسكرية التابعة للمجلس قبل عيد الأضحى المبارك.

 

وفي 13 يونيو/حزيران، اعترضت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي 7 شاحنات محملة بالنقود كانت في طريقها إلى مبنى البنك المركزي ونقلتها لاحقاً إلى منطقة "جبل حديد" شرق عدن حيث تتمركز قوات تابعة للمجلس المدعوم من الإمارات.

 

وتشهد عدد من محافظات الجنوب اليمني توترا، زادت حدته عقب إعلان المجلس الانتقالي في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد من حدة توتر العلاقات بين المجلس والحكومة الشرعية.

 

ووقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخير على عدن، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.