———— أهدى للمشاط 10 بدلات فاخرة وساعة رولكس وحقيبة عطورات من أفخم الماركات العالمية ————- يتبجح أمام الآخرين بالاتصال المباشر بأبو علي الحاكم ————— يهاجم الجيش الوطني ويستغل كل فرصة للإساءة للشرعية ولرموزها ————- يتدخل في صلاحيات الوزراء ويمارس الابتزاز والبلطجة عليهم في اجتماعات المجلس ————- يسرب اجتماعات ونقاشات مجلس الوزراء الى الحوثي ويعمل بأكثر من شريحة ———— يتوعد زملائه في قروب المؤتمر بإرسال فرق حوثية في صنعاء لاحتلال بيوتهم ———— مصدر مسؤول يطالب بإحالة مجلي للمحاسبة ووضعه في القائمة السوداء ———-
خاص عادت فضائح وزير الزراعة عثمان مجلي إلى الواجهة، خصوصاً فيما يتعلق بعمليات توريد سماد اليوريا المستخدم في صناعة المتفجرات، وذلك إثر جدل عاصف في الاجتماع الأخير للحكومة أمس الثلاثاء، مع وزير الدفاع. وقالت مصادر حكومية خاصة، أن الوزير مجلي الممول من أبو ظبي، هاجم الجيش الوطني، وخصص هجوماً منفرداً على الرئيس عبدربه منصور هادي، إثر قراره الأخير بتعيين الشمساني قائداً للواء 35 في تعز. وأكدت أن أعضاء الحكومة استغربوا من حدة الهجوم الذي شنه مجلي على الجيش الوطني وقرار الرئيس هادي، والذي يتناغم مع مشجعي الفوضى والتمرد على الشرعية. لكن المصادر قالت إن وزير الدفاع الفريق محمد علي المقدشي، تصدى لمجلي، وكشف للحكومة عن سبب هجوم مجلي الذي يعود لإجراءات تقييد توريد سماد اليوريا الذي يتاجر فيه عثمان مجلي كونه يستخدم في صناعة المتفجرات من قبل مليشيا الحوثي.
تهريب السماد.. وبدأ عثمان مجلي بشن هجوم واسع على وزير الدفاع بعد قرار الأخير بمحاصرة التهريب غير القانوني لسماد اليوريا الى مناطق سيطرة الحوثي وإلزام مدراء مكاتب الزراعة في المحافظات المحررة بتقديم بيانات بالشركات الحقيقية التي تعمل على الارض وتقدم الخدمات للمزارعين. وشكل عثمان مجلي شبكة تهريب واسعة من ابناء صعدة تتولى إيصال السماد الى مناطق سيطرة الحوثي حيث يقوم وزير الزراعة باستغلال ثقة تحالف دعم الشرعية وعلاقته الوطيدة بالامير فهد بن تركي قائد القوات المشتركة من أجل توسيع هذه الشبكة واستصدار تراخيص لشركات وهمية تديرها شبكة التهريب. ويشكو المزارعين في محافظات مارب وشبوة وحضرموت وأبين من ندرة الاسمدة على الرغم من استصدار تصاريح كثيرة باستيراد السماد تفوق حاجة السوق، وتعزو مصادر ذلك بتهريب السماد بعد خروجه مباشرة من المنفذ الى يد الحوثيين الذين يستخدمونه في صناعة الألغام. وأحبط الجيش الوطني عدة عمليات تهريب للسماد الى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي وهو ما دفع وزير الزراعة لاتخاذ مواقف متشنجة تجاه المقدشي والجيش الوطني. وتتعامل وزارة الدفاع مع تهريب السماد كما تتعامل مع تهريب شحنات السلاح الى مناطق سيطرة المليشيات إذ يشكل السماد مادة رئيسية لصناعة الألغام التي تعيق تقدم الجيش الوطني وتهدد حياة المدنيين.
علاقة مجلي يالحوثيين.. يأتي هذا فيما تتحدث شخصيات وطنية من محافظة صعدة أن عثمان مجلي قاتل الحوثيين من اجل فنادقه ومصالحه وتجارته ولم يقاتل من أجل الجمهورية والدليل انه منذ انضمامه الى الشرعية وتعيينه وزيرا لم يقل كلمة حق في الجيش الوطني وتضحياته ورموزه الذين ضحوا بأبنائهم مثل اللواء مفرح بحيبح الذي ضحى بأربعة من ابنائه ووزير الدفاع المقدشي الذي ضحى بأكثر من 15 من أسرته. وكشف مصدر آخر بأن عثمان مجلي لا يدع فرصة إلا ويستغلها للإساءة للشرعية ولرموزها بدءا من رئيس الجمهورية الذي يصفه بالضعيف والمغيب وللجيش الوطني وفي كل لقاءاته بالسفراء والصحفيين والمسؤلين يقدح في الشرعية فيها ويقول فيها كلاما لا يوجد له تفسير سوى انه خدمة غير بريئة للحوثي. وعمد مجلي منذ الوهلة الأولى الى صناعة فهد الشرفي لاستخدامه في ايصال الرسائل التي يريد ايصالها بطريقة ملتوية، كما يمد عبر الشرفي من خلال أنسابه الذين ينتمون للحوثي خطوط تواصل ساخنة. وأكد مصدر خاص أن عثمان مجلي اثناء مشاورات الكويت التقى بالقيادي الحوثي الانقلابي مهدي المشاط الذي كان ضمن وفد الحوثيين وكان بينهم لقاءات حميمية غير عادية، موضحا أن مجلي أهدى للمشاط 10 بدلات فاخرة وساعة رولكس غالية الثمن وعطورات من أفخم الماركات العالمية. وقال المصدر إن المشاط عرض على مجلي العودة الى صعدة ووعده بإعادة فنادقه ومزارعه ومنازله ومعالجة كل الآثار الناجمة عن خلافهم الذي وقع بسبب الرئيس السابق صالح بحسب المشاط. ويتفاخر عثمان مجلي بأنه على تواصل مع القيادي الحوثي ابو علي الحاكم، حيث يجري بعض الاتصالات به أمام الاخرين، وهو ما يفسر بمحاولة مجلي ممارسة الضغط على الشرعية لانتزاع مكاسب شخصية ما لم فخطوط عودته الى حضن الحوثي مفتوحة. وبين المصدر الخاص بأن مجلي يقوم بتسريب اجتماعات ونقاشات مجلس الوزراء الى الحوثي، وانه عميل مزدوج يعمل بأكثر من شريحة لصالح اكثر من طرف داخل وخارج اليمن بما في ذلك التجسس على زملائه لصالح جهات سعودية واماراتية. وأكد مصدر مؤتمري وجود علاقة عميقة بين مجلي والحوثيين، لافتا الى صدور تهديدات من مجلي لمؤتمرين داخل قروب اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ولكل من اختلف معه من المؤتمرين بإرسال فرق حوثية في صنعاء لاحتلال بيوتهم او إطلاق النيران او اعتقال اقاربهم وهو ما حدث بالفعل مع أكثر من حالة مثبتة. واستغرب مصدر مسؤول سكوت رئيس الوزراء معين عبدالملك على تدخلات عثمان مجلس الفجة في صلاحيات الوزراء وممارسة الابتزاز والبلطجة عليهم في اجتماعات المجلس، ساخرا من تبريرات معين عبدالملك الذي يرجع ذلك الى أنه مريض بالسكر ولا داعي لاستفزازه. وأعاد تصرف مجلي وهجومه على الرئيس والجيش إلى الواجهة مواقفه السابقة، لا سيما وقوفه وراء تسريب محضر نقاشات مجلس الوزراء في الاجتماع الحكومي الافتراضي عبر شبكة الانترنت في منتصف أبريل الماضي، والذي اثار استياء الوزراء وردود فعل شعبية غاضبة ومنددة، وهي التسريبات مادة خصبة لحملة اتهامات واسعة للنيل من قيادة وزارة الدفاع والجيش الوطني وقياداته.
تاجر القضية.. وحينها أرجع مصدر مطلع السبب وراء الحملة التي يقودها مجلي ضد وزارة الدفاع إلى قيام الوزير المقدشي بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة بمنع دخول الاسمدة الزراعية من المنافذ ومنع منح تراخيص دخول شحنات اسمدة تابعة للوزير مجلي على خلفية استخدام الحوثيون لتلك الاسمدة في صناعة المتفجرات واغراض عسكرية، إضافة إلى اعتراض المقدشي في وقت سابق على الدعم الممنوح للوزير مجلي بغرض تحرير مناطق بمحافظة صعدة، بناء على معلومات تفيد بان عثمان مجلي وياسر مجلي يتقاضون مرتبات ومصاريف ونفقات شهرية ل 3000 فرد كقوة افتراضية للواء لا وجود له على الواقع. بعدها سربت مصادر حكومية تسجيلات صوتية من مراسلات لعثمان مجلي، تصب في صالح المشروع الاماراتي الذي يعمل على تفتيت الجيش الوطني، لتمكين مليشيات خارج إطار الدولة، وبقاء المشروع الحوثي مسيطراً على المحافظات الشمالية في سياق التخادم الذي تديره الامارات داخل الملف اليمني منذ اعلان عاصفة الحزم، في الوقت الذي جند أتباعه للتجسس ونشر الشائعات ومهاجمة الجيش وأجندته الوطنية. وكانت مصادر أمنية تحدثت عن قيام مجلي بتهريب كميات من الأسمدة التي دخلت عبر وزارة الزراعة في وقت سابق للحوثي إلى صنعاء عبر شركة الشايف التابعة لصهر مجلي، استخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية، ونشرت وثائق أثبتت قيام الوزير مجلي ببيع صفقة اسمدة زراعية مقدمة من مركز الملك سلمان كمساعدة مجانية للمزارعين اليمنيين مقدمة من السعودية، وقام ببيعها في الاسواق بمبالغ تزيد قيمتها على ٣ مليار ريال. وفي عملية فساد مماثلة قام الوزير مجلي بشراء كميات كبيرة من الأسمدة من السعودية (سماد اليوريا) بمبلغ مالي لا يتجاوز سعره 22 ريال سعودي للوحدة، ثم قام ببيعه في السوق اليمنية بمائة ريال سعودي للوحدة، وبفارق سعر مهول يقدر ب 78 ريالاً للوحدة.
فساد عائلي.. ويقوم مجلي بالتجارة والاستيراد عبر شقيقه حميد مجلي، الملحق التجاري لسفارة بلادنا في الرياض، إلا إنه بعد تعثر إدخال مجلي لشحنات جديدة من الأسمدة لجأ لتمويل ودعم صحفيين واعلاميين ونشطاء لشن حملات ضد الجيش الوطني وقياداته وضد الوزير المقدشي شخصيا. والشهر الماضي فقط بث وكيل الناشط الإعلامي فهد الشرفي والذي يعتبر لسان مجلي، مقطع فيديو، أثنى فيه على والد مؤسس مليشيا الحوثي الإرهابية، وزعيم التمرد الحوثي، بدر الدين الحوثي، وهاجم الجيش الوطني ومكونات الشرعية، بعد أشهر فقط من مدخ مماثل لحوثيي صعدة الذين غزوا تعز، كما شن هجوماً مناطقياً على أبناء محافظة تعز. ورغم أن عثمان مجلي حاول الظهور كمقاوم ينتمي لأسرة مجلي في مديرية سحار بمحافظة صعدة، التي خاضت صراعات قديمة مع الحوثيين، وقبل ذلك خاض الآباء صراعاً ضد الحكم الإمامي في البلاد، غير أن هذا الصراع حوله الأبناء إلى تجارة رائجة متخذين من ركام منازلهم ومزارعهم التي استولى عليها الحوثيون في مارس 2011، عنوان لتلك التجارة. وتقول قيادات في الجيش ووجاهات صعدة، أن رجل الأعمال عثمان مجلي الذي ورث الزعامة القبلية، تاجر بحروب صعدة الست، وترأس مجلس التضامن القبلي والذي حظي بدعم لا محدود من النظام حينها، لكنه فشل في تحقيق هدفه في تجميع جهود القبائل لإخماد التمرد الحوثي بسبب جشع مجلي الذي استحوذ على أموال المجلس، وهو ما أثار سخط مشايخ القبائل، ما أدى إلى انتكاسات مكنت المليشيات الحوثية من السيطرة على المحافظة، في مطلع العام 2011، فيما يقول أبناء صعدة أن مجلي كدس السلاح النوعي واجبر قبائل المحافظة على القتال بسلاحهم الشخصي. وفضلاً عن مواقفه الأخيرة المشبوهة فقد كشفت تقارير إعلامية عن ممارسات فساد مهولة يقف خلفها الوزير عثمان مجلي، أبرزها من مدير الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية الدكتور عبدالله الثنيان، بترحيل أرباح وزارة الزراعة السنوية من الشركة إلى حساب في "بنك سامبا" بالرياض، وهو ما كشف مساهمة اليمن في الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية بطلب الوزير من مدير الشركة بترحيل أرباح وزارة الزراعة السنوية إلى الحساب شقيقه حميد مجلي، كما أوهم الشركة ان الحساب الذي طلب ترحيل الأرباح إليه هو حساب السفارة اليمنية، بينما لا علاقة للسفارة بالحساب ولا تعرف إلى أين ستذهب هذه الأرباح، حسب مصدر خاص في السفارة اليمنية بالرياض. وطالب مصدر مسؤول رئيس الجمهورية بوضع حد لعبث عثمان مجلي وإحالته للمحاسبة ووضعه في القائمة السوداء كون الصمت عليه سيكون بمثابة تشجيع على الفوضى والتمرد ونخر الشرعية من الداخل.