كشف باحثون أمريكيون في دراسة حديثة، عن وجود ثعابين طائرة في الهواء، معلنين سر حركتها الرشيقة.
وأوضح جيك سوشا، أحد باحثي الدراسة وأستاذ الهندسة الطبية الميكانيكية والميكانيكا، في شركة “Virginia Tech”، أن الثعابين الطائرة هي نوع من الزواحف يعرف باسم “Chrysopelea paradisi” أو ثعابين شجرة الجنة، وهي تطير من فرع شجرة إلى آخر، وأحيانا تطير في الهواء وتنزلق لأسفل وصولا للأرض.
وشرح “سوشا” أن ثعابين الجنة لديها القدرة على تفكيك جسدها والإنزلاق في الهواء، حيث يكمن سر رشاقتها في تموج حركتها والتي تشبه حرف الـ”S”، من أجل الانزلاق على الأرض والتي جعلت الباحثين أيضا يطلقون عليها اسم “الثعابين الانزلاقية” وتطير في الهواء. ودرس الباحثون حركة سبعة ثعابين من خلال تسجيل حركاتهم باستخدام بطاقات التقاط الحركة وكاميرات عالية السرعة، وتبين أن جزءًا من الطريقة التي تنزلق بها الأفاعي الطائرة في الهواء هو تسطيح أجسامها وتقوم أيضا بحركات تشبه الأمواج، أي أن الأفعى تبدو وكأنها تسبح في الهواء إذ أنها عندما تطير تموج جسدها، وفقا لصحيفة “إندبندنت ” البريطانية نقلا عن مجلة “Nature Physics”. وقالت الدراسة إن الثعابين تستخدم حركتين موجهتين مختلفتين، “موجة أفقية ذات سعة كبيرة وموجة رأسية ذات سعة أصغر تم اكتشافها حديثًا، وكلاهما يسافر إلى أسفل الجسم من الرأس إلى الهواء بطريقة متسقة”. وأوضح إسحاق ييتون، مهندس ميكانيكي في جامعة جونز هوبكنز: “يحدث ذلك بسرعة كبيرة، ومن الصعب رؤية كل التفاصيل بالعين. لذا نحتاج إلى كاميرات عالية السرعة والتقاط حركة عالية السرعة”. وأشار “بيتون”، إلى أن النصف الخلفي من جسم الثعبان الطائر يجعل نوعًا من حركة الانحناء صعودًا وهبوطًا، وبدون تموج تصبح الانزلاقات غير مستقرة، مما يتسبب في هبوط الزواحف، وتستخدم ثعابين الجنة التموج من أجل الاستقرار.